كتب – إيهاب أحمد: قال السفير المغربي بالمملكة أحمد خطابي إن المغرب حريصة على نقل الصورة الحقيقية والموضوعية لما يحدث في البحرين، مؤكداً أن ما يكتب في وسائل الإعلام وما ينقل على شاشات التلفزيون كثيراً ما يكون فيه مغالطات وتهويل(..)بعض الصور التي تبث تعود لأحداث 2011 وتوظف بشكل مغلوط ما دفع السلطات المغربية لاتخاذ قرار بفتح مكتب بالبحرين لمراسل دائم لوكالة المغرب العربي للأنباء إسهاماً في نقل الخبر البعيد عن المغالطات».وأضاف السفير خطابي، في تصريح لـ«الوطن» أن «المكتب الإعلامي يهدف لمتابعة ومواكبة الدينامية القوية في العلاقات الثنائية بين المغرب والبحرين ضمن المشاريع المشتركة والتي منها التواصل مع جمعية الصحفيين البحرينية لتنظيم لقاءات بشكل متبادل للصحافيين المغاربة والصحافيين البحرينيين للاطلاع عن كثب على تطورات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في كلا البلدين».وعن رأيه في مناخ الإصلاح السياسي في البحرين: «هناك دينامكية سياسية وحركة إصلاحية اقتصادية ومجتمعية عميقة بهذا البلد الشقيق فجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة طرح مشروعاً إصلاحياً طموحاً تبلور بصفة أساسية في المستوى السياسي عبر الميثاق الوطني وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي في رؤية 2030 فهاتين الركيزتين مصدر فخر حقيق لمملكة البحرين لأنها وضعت خارطة طريق من أجل التنمية المستدامة ولأجل إدخال إصلاحات سياسية ومؤسساتية وحتى دستورية فجلالة الملك طرح إصلاحات مهمة جداً في الهندسة الدستورية للمملكة وكل هذه الأمور تتوازى مع العمل الاقتصادي والاجتماعي فلا تنمية سياسية دون تنمية اجتماعية واقتصادية وما يجري في العالم العربي خير دليل على ما أقول ولابد من أرضية وقاعدة تنموية حقيقية لإنجاح أي تجربة سياسية وديمقراطية فجلالة الملك لبعد نظره وحكمته وإحساسه العميق بنبض المجتمع البحريني أدرك هذه الأمور بشكل استباقي».وأكد في التصريح الذي أدلى به بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لتربع الملك محمد السادس على العرش أن «البحرين بلد مميز على المستوى الديمقراطي في المنطقة بلد أبنائه ينعمون بالعيش الكريم وفيه مزايا اجتماعية كبيرة وتسهيلات لمحدودي الدخل وهذا يعطي نوعاً من التوازن ويعطي مناعة قوية للمجتمع البحريني». وحول دور البعد الجغرافي في الحيلولة دون ضم المغرب لمنظومة دول التعاون، قال إن «البعد الجغرافي أصبح متجاوزاً في عصر العولمة والتكتلات الاقتصادية لكن الرؤية الثاقبة لأصحاب الجلالة والسمو ترى أن ترتكز هذه العلاقات بين الفضاء الخليجي والمملكة المغربية والأردنية على أسس متينة وقوية ومستدامة وفي إطار شراكة إذ تم الاتفاق على بناء شراكة متقدمة ومتطورة هذه الشراكة التي وضعت لها خارطة طريق في نوفمبر الماضي بالمنامة».وأضاف أن «الشراكة تشمل المجالات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمهم أن نعبد الطريق بكيفية ثابتة متأنية رصينة». وحول ما يتردد من أن ضم المغرب لدول مجلس التعاون هدفه بعث رسالة لإيران قال إن «الشراكة تندرج في إطار رؤية استراتيجية مستقبلية للعمل الاندماجي على المستوى العربي وما هذا إلا مرحلة لكن هذه الشراكة موسعة تشمل كل الأطراف العربية كما هو متفق عليه في القرارات التي تصدر عن القمم العربية بما فيه القرار المتعلق بإنشاء منطقة للتجارة العربية الحرة ولا يمكن الحديث عن الاندماج دون تأهيل الضروري لكل بلد فهذه البلدان مؤهلة لكسب رهان الاندماج الذي يصب كمكون في الاندماج العربي الموسع»، لافتاً إلى أن «قاسم هذه الدول المشترك أنها تنعم بالاستقرار».