خلصت أطروحة في الماجستير تمت مناقشتها في جامعة البحرين مؤخراً إلى أن «هناك زيادة ملحوظة في عدد الشركات التي تقدم خدمة تتبع ومراقبة المركبات، المعتمدة على تطبيقات أنظمة (التليماتيكس)، ولاسيما في الأعوام الستة الماضية»، وأشارت بيانات تضمنتها الدراسة إلى أن «عدد الشركات التي تقدم خدمات مراقبة المركبات في البحرين لم يتعد شركتين فقط في العام 2006، ثم ارتفع العدد إلى أكثر من 12 شركة العام 2012». وأوضحت الدراسة التي قدمها الطالب مروان راجح بعنوان «تطوير المنتجات والخدمات ذات الصلة بتقنية التليماتيكس في البحرين»، في تخصص الإدارة الهندسية بقسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة أن «هذه المؤشرات تدل على توفر فرصة كبيرة لنمو السوق في هذا المجال، حيث مازال هناك عدد كبير من المركبات القابلة للاستفادة من هذا النظام».وهدفت الأطروحة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بتطوير تقنية أنظمة التليماتيكس للمركبات وبحث العقبات التي تواجه نمو السوق في هذا المجال، والتحديات التي تواجه الشركات الصغيرة للدخول في السوق المحلي، كما عرضت تجربة شركة STS كدراسة حالة، بوصفها شركة بحرينية صغيرة استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة تحقيق نمو عالٍ حتى أصبح لديها أكبر قاعدة من الزبائن في البحرين.وأشارت الدراسة إلى أن «أنظمة التليماتيكس هي من ضمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أصبحت تلعب دوراً رئيساً في التنمية الاقتصادية للبلدان»، مؤكدة أن «وسائل النقل الحديثة أصبحت أنظمة التليماتيكس فيها ذات أهمية متزايدة، إذ إنها تلعب دوراً حيوياً في مجال السلامة والأمن لكل من السائقين والمركبات، كما تعود بالنفع على ملاك أساطيل المركبات، حيث إن استخدامها يؤدي إلى زيادة كفاءة تشغيل الأسطول، والتخفيف من الازدحام المروري، والحد من استهلاك الوقود، مما ينتج عنها تقليل نسبة الانبعاث السام من عوادم السيارات».وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ بقسم الهندسة الكهربائية في جامعة البحرين أ. د. وليد فخر مشرفاً على الدراسة، والأستاذ في الجامعة الأمريكية بالشارقة أ. د. خالد الصالح ممتحناً خارجياً، والأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكهربائية د. مهاب منجود ممتحناً داخلياً.
أطروحة جامعية تؤكد أهمية «التليماتيكس» في التنمية الاقتصادية
02 أغسطس 2013