كتب - حاتم كمال: تشهد أسواق البحرين ازدحاماً شديداً خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بسبب إقبال الأسر على شراء السلع والاحتياجات اللازمة والتجهيزات استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك. في الوقت الذي تستغل فيه المحلات التجارية المناسبة للتنافس فيما يخطف أبصار زبائنها من بضائع تناسب مختلف الأذواق، وترفع أسعارها مستغلة الموسم الخاص. تحضيرات الأسر البحرينية للعيد لا تتوقف عند شراء الملابس وكماليات الزينة من عطور وحلي ومجوهرات بل تشمل المأكولات والحلويات، مثل الحلوى البحرينية والمكسرات والسمبوسة برفقة القهوة العربية، وتحرص بعض الأسر على «الغوزي» كوجبة رئيسة، تحوي الأرز واللحم أو الدجاج المزين بالمكسرات. وتلقى وجبات المطابخ الشعبية رواجاً، وكذلك تحظى محلات الحلويات بنصيب أكبر إذ تعرض أشهى الحلويات كـ «المعمول» والكعك والبسكويت. ليالي الشهر الفضيل تشهد تزين الأعمدة في الشوارع بالإنارة واللافتات، وتقوم المحلات التجارية بعرض مختلف البضائع والإعلانات للمتسوقين البحرينيين والأعداد الكبيرة من الخليجيين خصوصاً من المملكة العربية السعودية. ويؤكد مواطنون لـ «الوطن أن الإقبال على الأسواق الشعبية كسوق المحرق مازال يفوق الإقبال على المحلات التجارية نظراً لانخفاض الأسعار عن المحلات التجارية في مناطق أخرى، حيث تنشط حركة بيع الملابس التقليدية كالعبايات والأثواب والأشمغة، إلى جانب حركة بيع الملابس بأحدث خطوط الموضة للجنسين، ويحرص الأطفال على اقتناء لعبة للعيد إضافة إلى لباس العيد. أما صالونات التجميل فتشهد هي الأخرى ازدحاماً ملحوظاً وتبدأ النسوة بتجهيز أنفسهن وزينتهن قبل حلول العيد بعدة أيام، ويحرصن على نقش الحناء ورسم الخطوط والأشكال الزخرفية، والحصول على «نيولوك» بتغيير قصة الشعر ولونه على حسب خطوط الموضة، إلى جانب اقتناء العطور والحلي والإكسسوارات. فارس كمال يذكر أنه يستعد في آخر 10 أيام من رمضان بشراء احتياجات أطفاله، بالإضافة إلى وضع برنامج لقضاء أيام العيد واستغلالها أتم استغلال سواء كان عن طريق السفر للدول المجاورة أو وضع برامج داخل البحرين.ويؤكد فارس أنها فرصة لتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، كما إنه فرصة بالنسبة له للاستعداد للعمل والدراسة أيضاً. ويذكر هشام حمدي من جانبه أنه يستعد للعيد عن طريق شراء الملابس الجديدة التي لا يجد لها فائدة «لكنها عادة اعتدتها منذ نعومة أظافري». ويبدو حمدي في شوق كبير لصلاة العيد، وينتظر «العيدية» التي يأخذها من أقاربه ووالده. أما كمال محمد فيستعد للعيد عن طريق شراء الموالح كعادة مصرية متعارف عليها، مشيراً إلى أنه ينزل مع أصدقائه لمشاهدة الزينة التي تملأ الشوارع احتفالاً بمقدم عيد الفطر المبارك.وتضع زهرة حسن من جانبها بالتعاون مع أصدقائها، خطة مكتملة لأيام العيد، تشتمل على «برنامج ترفيهي».