قالت حملة "السكينة" المتخصصة بمحاورة المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية، إنها رصدت على شبكة الإنترنت حملة تحريض واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" ضد السعودية وعلمائها، تقودها شخصيات ورموز من إيران وبعض المدن العراقية.وقد زاد نشاط تلك الحملة مؤخراً عقب إعلان الداخلية السعودية ضبط شبكة التجسس المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية.من جهته، قال المشرف العام على حملة "السكينة"، الشيخ عبدالمنعم المشوح، إن ما تقوم به الحملة هو رصد تحليلي، مؤكداً بحسب صحيفة "سبق" أن الأمر لا ينطلق من نظرية المؤامرة، بل هو واقع موجود على شبكات التواصل الاجتماعي.وأكد المشوح في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" من الرياض، أن "السكينة" هي حملة فكرية شعبية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، وهي تتمسّك بالإطار الشرعي المستقل، وتتعامل مع ذوات الفكر فقط، وتدور جميع مشاريعها حول هذا المحور.وأضاف أنها انطلقت منذ عام 2003 عقب أحداث الإرهاب في الداخل السعودي، وهي تعتمد على الحوار المباشر مع المنتمين والمتعاطفين مع هذه الأفكار المنحرفة. وقال: "انطلقنا بعد ذلك بعد أحداث الثورات في العالم العربي في تنفيذ حملة لدرء الفتنة".وتطرقاً للحملة التحريضية التي تقودها إيران ضد المملكة العربية السعودية، قال الشيخ المشوح، إنه أثناء تنفيذ حملتهم لدرء الفتنة وجدوا مئات الحسابات والمدونات والصفحات المحرضة التي تثير الفتنة، والتي تظهر بلباس سعودي لكنها في الحقيقة موجهة من إيران.وأضاف: "وجدنا المئات من الصفحات التي تنشر مقاطع الفيديو والتي تقوم هي بإنتاجها، تهدف إلى التهييج والخداع وإلى الفتنة والفوضى والعنصرية في الداخل السعودي"، مؤكداً أن هذه الحسابات تتواصل مع الجمهور على أنها سعودية، إلا أنه قد تم اكتشاف أنها تأتي من إيران.وحذر الشيخ المشوح الشباب السعودي من التعامل مع هذه الحسابات.