كتبت - نور القاسمي:أطلق مجموعة من الشباب حملة علــى «تويتـــر» بعنـــوان «رمضانـــي بلا مسلسلات»، تحث الصائمين على الاهتمام بأجواء الشهر الكريم من عبادة وذكر، وترك مشاهدة المسلسلات الرمضانية ما أمكن. الفكرة بحسب عبدالرحيم البستكي «ليست جديدة، لكن ما جعل منها مختلفة هو مقطع فيديو للشيخ محمد العريفي صور قبل شهر رمضان، أوضح فيه مكانة الشهر الكريم، ودعا إلى استثمار أوقاته أفضل استثمار». ويتساءل البستكي «ما الفائدة من الامتناع عن الأكل والشرب الشراب، دون أن أصون عيني في النظر للحرام وأذني»!. سارة شوقي إحدى القائمات على الحملة، تبين أن الحملة «محاولة للتخلص من عادة كريهة تضيع علينا 30 يوماً من الشهر الكريم! ولا نعلم إن كنا سنعيش لنبلغ شهر رمضان المقبل أم لا»؟!. وتبدي شوقي استياءها من إعلانات المسلسلات بمدة قبل شهر رمضان، «كأنما وجد شهر رمضان لمتابعة هذه المسلسلات وليس من أجل العبادة»!، عليك أخي المسلم أن تعتبر شهر رمضان آخر رمضان في عمرك، هل تحب أن تقضيه أمام شاشة التلفاز؟! أم ترغب في استغلال أوقاته في عتق رقبتك من النار!». من جانبه ينفي محمد علي في تغريدة له على «تويتر» أن يكون القصد من هذه الحملة إبعاد الشباب كلياً عن التلفاز، «بل عن المسلسلات الخادشة للحياء، وعن النساء شبه العاريات، عن الكذب والنفاق والمشاهد المخلة بالآداب!، نحن في حملتنا على تويتر، نوجه الشباب للبدائل مثل برنامج «قصة الأندلس» لـ د.عمرو خالد الذي يذاع على قناة النهار ويتحدث عن الحضارة الإسلامية بالأندلس، ولبرنامج «مسافر مع القرآن» للشيخ فهد الكندري، يعلمنا أسس وكيفية حفظ القرآن الكريم، وبرنامج الشيخ محمد العريفي المصور في لندن يتحدث عن الإسلام والمسلمين في مجتمع لندن الأوروبي على قناة اقرأ.وتشدد أمل خالد من جهتها على تكثيف الإعلانات مقابل ما تقوم به القنوات بشأن برامجها، «لقد خضنا عالم تويتر للترويج للمسلسلات والبرامج الدينية المفيدة، ونشرنا ملخصاً لمحتوى البرامج في وسائل التواصل الاجتماعي، وشخصياً قمت بتعليق لوحات في المساجد تذكر الصائمين بأحب الأعمال إلى الله تعالى بكلمات وأسلوب لطيف قريب من الشاب». من جانب آخر يؤكد مجموعة من الشباب والفتيات أنهم تمكنوا من هجران المسلسلات، بتأثير حملة «رمضان بلا مسلسلات أحلى» وسواها، مريم عبدالوهاب مثلاً هجرتها منذ عامين وتجد راحة وسلاماً، «الأمر لم يكن سهلاً، لكني اتخذت قراري ورحت أشغل نفسي بالمفيد مثل القراءة، حتى اعتادت نفسي ولم يعد هناك مكان في قلبي للمسلسلات». وتذكر خديجة الشروقي عبر «تويتر» أن الحملة أثرت بها كثيراً، خصوصاً وقد تضمنت فيديو للشيخ نبيل العوضي. تقول الشروقي «هذه الدعوة نسمعها دائماً، لكن لا نطبقها، نوقن أن الشغف بهذه المسلسلات خطأ، ونستمر في متابعتها»!. وتضيف: معظم الشباب يقولون إنه لا يوجد بديل عنها، لكنّ شهر رمضان شهر للعبادة فكيف نضيعه؟! علينا أن نحرص على انتقاء البرامج الهادفة. أما أسماء العوضي فبتوفيق من الله ورحمته لا تشدها مثـــل هـــذه المسلسلات، بل ترغب في مشاهدة البرامج الاجتماعية وأفضل ما تشاهده هذا العام هو برنامج «خواطر 9» للداعية أحمد الشقيري، بفضل القضايا التي يطرحها مثـل: النجـــاح، الأمــــن، الفساد، حقوق الإنسان.
رمضان بدون مسلسلات أحلى
04 أغسطس 2013