تولى حسن روحاني رئاسة إيران أمس (السبت) متعهداً «بتفاعل بناء مع العالم» بعد ثماني سنوات من رئاسة محمود أحمدي نجاد التي شهدت مواجهات دبلوماسية وعقوبات صارمة.وزاد الفوز الكبير لروحاني رجل الدين المعتدل (64 عاماً) في الانتخابات التي جرت في يونيو الآمال في التوصل إلى تسوية للنزاع الخاص بالبرنامج النووي الإيراني وتخفيف العقوبات التي أضرت بصادرات النفط الإيرانية.ويمكن أن يؤدي هذا إلى تجنب حرب جديدة محتملة في الشرق الأوسط. وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل أن جميع الخيارات مفتوحة بما في ذلك العمل العسكري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.وأقر الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي فوز روحاني في الانتخابات في بيان تلي على كبار الشخصيات السياسية والدينية والعسكرية التي تجمعت عند موقع ديني في طهران.وأشاد خامنئي «باختيار شخص جدير خدم النظام في الجمهورية الإسلامية أكثر من ثلاثة عقود.. وقاوم منذ زمن الكفاح الثوري.. أعداء الثورة الإسلامية». وفيما يرمز إلى تسليم السلطة أخذ خامنئي التفويض الرئاسي من أحمدي نجاد وسلم الوثيقة إلى روحاني.وبعد ذلك قبل خامنئي روحاني على وجنته وقبل الرئيس الجديد الزعيم الأعلى على كتفه.وتضع بداية رئاسة روحاني نهاية لعصر أحمدي نجاد الذي أصبحت إيران خلاله أكثر عزلة وتعرضت لعقوبات عديدة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها النووي.ويواجه روحاني تحديات هائلة تشمل التضخم الذي قدر في الشهر الماضي بنحو 42% والبطالة والانقسامات السياسية بين المحافظين والمعتدلين والإصلاحيين.والاختبار الأول لروحاني هو إقناع البرلمان بالموافقة على القائمة التي اقترحها للوزراء والتي يتوقع أن يقدمها اليوم (الأحد) بعد أن يؤدي اليمين القانونية في البرلمان.وأكد مصدر مقرب من روحاني أنه سيرشح محمد جواد ظريف في منصب وزير الخارجية. وهو سفير سابق لدى الأمم المتحدة تلقى تعليمه في الولايات المتحدة.ومن الشخصيات الأخرى، علي جنتي، المرشح لمنصب وزير الثقافة، وهو منصب مؤثر يشرف على الصحافة المحلية والأجنبية في إيران ويراقب السينما والمسرح والأدب والفنون الأخرى. وعمل جنتي سفيراً لبلاده في الكويت ووالده هو آية الله أحمد جنتي وهو رجل دين متشدد.