ارتفعت حصيلة الضحايا الذين سقطوا نتيجة الغارة السورية على منطقة حدودية في شمال شرق لبنان إلى 10 قتلى.وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الصليب الأحمر اللبناني نقل إلى مستشفى (يونيفرسل) في بعلبك، 10 قتلى و9 جرحى جراء الغارة السورية على تجمعات للنازحين السوريين في الجرود الواقعة بين رأس بعلبك وجرود عرسال. وكان الطيران السوري سبق ونفذ غارات في المنطقة، واعتبرت دمشق أنها تهدف إلى ملاحقة عناصر من المعارضة السورية المسلحة. وتشهد منطقة عرسال بين الحين والآخر غارات للطيران الحربي الإسرائيلي وقصفاً صاروخياً من مؤيدين ومعارضين للنظام السوري. من جانب آخر؛ قتل رجل تركي برصاصة طائشة من الجانب السوري على الحدود بين البلدين.ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (زمان) عن مصادر أمنية أن الرجل قتل برصاصة طائشة من سوريا عند الحدود المجاورة لبلدة رأس العين. وأفادت المصادر أن الرصاصة أصابت الرجل في الصدر وقد توفي في المستشفى ليصبح التركي الرابع الذي يقتل بالرصاص الطائش خلال المعارك في رأس العين الحدودية.وتشهد بلدة رأس العين السورية مواجهات عنيفة بين مقاتلين أكراد وعناصر من جبهة النصر. إنسانياً؛ نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن وضع الآلاف من النساء والأطفال في مدينة حمص السورية «يتدهور سريعاً».وأشارت إلى أن نقاط تفتيش جديد تحول دون وصول الإمدادات الضرورية للمنطقة. وحضت المنظمة أطراف النزاع في سوريا كافة على السماح بوصول المساعدات للمدنيين المحاصرين. وتشهد مدينة حمص قتالاً ضارياً بين القوات السورية والمسلحين المعارضين للرئيس بشار الأسد.وتضغط القوات الحكومية من أجل طرد المعارضة المسلحة من مناطق بمدينة حمص. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك إن وضع النازحين زاد سواء مع تقارير عن اشتباكات عنيفة يومياً وتسبب هجمات بالصواريخ وقذائف الهاون في سقوط الكثير من الضحايا.وتقوم اليونيسيف ومنظمات أخرى بتوزيع الإمدادات الأساسية وضمان توصيل المياه إلى المدنيين الفارين من القتال.وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص قتلى في الصراع السوري الذي بدأ قبل نحو عامين.كما اضطر الملايين للنزوح من منازلهم، وأغلبهم من النساء والأطفال.وجاء في بيان للمنظمة أن نحو 400 ألف نازح، معظمهم من الأطفال والنساء، ظلوا محاصرين في منطقة الوعر.