زيارة فريق برشلونة إلى فلسطين لها أبعاد سياسية مختلفةالقدس - وليد عبدالله وأحمد جعفر:استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوفد الإعلامي العربي الذي يزور فلسطين للمشاركة في المهرجان الكروي الكبير الذي يقام في مدينة بيت لحم بمشاركة نادي برشلونة الإسباني، وذلك في القصر الرئاسي برام الله يوم أمس.ورحب الرئيس عباس بالوفد الإعلامي على الأراضي الفلسطينية متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني.ودعا الرئيس عباس خلال لقائه بالوفد الإعلامي العربي لزيارة فلسطين، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات تطلع العرب على المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع المحتل الإسرائيلي على حد قوله.وقال عباس إن زيارة العرب لدولة فلسطين لا تعد تطبيعاً مع إسرائيل، لأن الزيارة ستكون مخصصة لدعم الفلسطينيين حتى وإن واجهوا الإسرائيليين في طريقهم، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تعطي الفلسطينيين دافعاً كبيراً في مجالاتهم المختلفة ومنها الرياضة.وأضاف: «نحن ندعم الرياضة الفلسطينية وهي جزء لا يتجزأ من اهتماماتنا، ونتابع المضايقات التي يتعرض لها الرياضيون أثناء تنقلاتهم في فلسطين، نحاول بشتى الطرق دعم الرياضة والرياضيين، وهذه مناسبة كبيرة للرياضة الفلسطينية أن يزور ناد كبير بحجم برشلونة الأراضي الفلسطينية لإقامة مهرجان كروي».في المقابل، عبر الوفد الإعلامي العربي عن سعادتهم الكبيرة بلقاء الرئيس محمود عباس والصلاة بجانبه، إذ أكدوا دائماً مساندتهم للقضية الفلسطينية ومطالباتهم العادلة بحل يحفظ حقوقهم.وأشار الوفد أن زيارة فريق برشلونة الإسباني إلى فلسطين لها أبعاد سياسية مختلفة عن الرياضة، منوهين بالجهود الكبيرة التي يبذلها اللواء جبريل الرجوب لأجل كرة القدم الفلسطينية.وفي سياق متصل، زار الوفد الإعلامي قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله، قبل أن يؤدي صلاة الجمعة برفقة الرئيس محمود عباس.ويعد الرئيس الراحل ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية منذ عام 1996 وهو أحد رمز النضال السياسي الفلسطيني في سبيل الاستقلال، بينما توفي عام 2004 بعد تدهور صحته. وأقام اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية مأدبة إفطار في منزله على شرف الوفد الإعلامي الذي توافد من عدد من الدول العربية والأجنبية، بينما زار الوفد البحريني القدس الشريف وأدى صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك بعد أن تناول وجبة السحور داخل مدينة القدس القديمة.كما قام الوفد الإعلامي بجولة في ضواحي رام الله إحدى مدن الضفة الغربية التي تخضع تحت سلطة الدولة الفلسطينية، إذ تعبر رام الله عن العبق التاريخي للدولة الفلسطينية العربية التي لاتزال تحافظ على هويتها، خصوصاً في أجواء شهر رمضان المبارك.