أغلقت الولايات المتحدة 21 من سفاراتها وقنصلياتها في العالم أمس (الأحد) بعد أن أصدرت الشرطة الدولية «الإنتربول» تحذيراً من وجود مخاطر كبيرة بوقوع هجمات إرهابية بعد هروب مئات المعتقلين من سجون في العراق وباكستان وليبيا.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت تحذيراً إلى مواطنيها بتجنب السفر إلى دول معينة حتى نهاية شهر أغسطس.وقالت وزارة الخارجية إن احتمال قيام منظمات مرتبطة بالقاعدة بهجمات تزيد في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص.وقد اجتمع الطاقم الأمني للرئيس الأمريكي باراك أوباما به في ساعة متأخرة من السبت وقدموا له تقريراً عن الوضع. وترأست مستشارة الأمن القومي سوزان رايس الاجتماع الذي حضره رؤساء أقسام في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) ووكالة الأمن القومي.وتتضمن السفارات التي أغلقت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان والسفارة الأمريكية في العاصمة المصرية القاهرة والسفارة الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض والسفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول والسفارة الأمريكية في بنغلاديش دكا. ويمكن أن تغلق السفارات لأيام أخرى، حسب البيان الذي صدر عن وزارة الخارجيةوهرب حوالي 248 سجيناً من سجن في شمال غرب باكستان في آخر عملية لتهريب السجناء التي يعتقد أن عناصر من القاعدة نفذتها. واستخدمت عناصر «القاعدة» الأسلحة الأتوماتيكية والقنابل لتدمير جدران سجن في ديرا إسماعيل خان في 30 يوليو، وقتل خلال هذه العملية 13 شخصاً منهم 6 من عناصر الشرطة. وقالت السلطات الباكستانية إن «30 من السجناء الفارين متورطون بتنظيم عمليات انتحارية والعديد من الاعتداءات الخطيرة».وفي العراق، هرب العديد من السجناء من سجنين في العراق، الأول؛ سجن أبو غريب الذي يقع في شرقي بغداد والثاني سجن التاجي الذي يقع في شمالي بغداد في 22 يوليو. وقبيل هروب السجناء، نشب قتال عنيف بين القوى الأمنية وعناصر من القاعدة، مما أدى إلى مقتل 20 من العناصر الموكلة بحماية السجن.كما هرب نحو 1200 سجين من سجن ليبي في بنغازي بعد نحو 5 أيام من عملية هروب السجناء من سجنين في العراق. وأًعلنت منظمة الشرطة الدولية في بيان لها أن «الإنتربول» الذي يشتبه في تورط القاعدة في عدد كبير من عمليات الفرار التي أدت إلى فرار مئات الإرهابيين والمجرمين، يطلب المساعدة من البلدان الأعضاء الـ 190 لتحديد ما إذا كانت الأحداث الأخيرة منسقة أو مترابطة». كما دعت الإنتربول إلى « توخي أقصى درجات اليقظة ودعم مكافحة الإرهاب في العالم». وتأتي تحذيرات الإنتربول بعد إصدار الولايات المتحدة تحذيرات رسمية في شأن اعتداءات غير محددة من القاعدة.استقالة نائب رئيس الوزراء الليبي عوض البرعصياستقال نائب رئيس الوزراء الليبي، عوض البرعصي، من الحكومة قائلاً إنه لم يُمنح سلطات كافية لمباشرة مهامه.وقال البرعصي في مؤتمر صحافي في بنغازي إنه «لا يستطيع أن يعمل في حكومة لا تستطيع أداء مهامها بشكل طبيعي حيث لا توجد له سلطات».وانتقد البرعصي حكومة رئيس الوزراء علي زيدان قائلاً إنها «لا تعالج المشكلات بأسلوب حقيقي»، مضيفاً أنها «تحتكر عملية اتخاذ القرار حتى فيما يخص القضايا التافهة، ما يعيق جهود الحكومة في مباشرة مسؤولياتها إزاء تدهور الأمن وخصوصاً في بنغازي». وقال زيدان الأسبوع الماضي إنه سيعدل مجلس الوزراء ويعيد تنظيم الحكومة لمواجهة الوضع الملح في البلاد بعد أن أثارت جرائم قتل وقعت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا مظاهرات عنيفة. وأثار اغتيال عبد السلام المسماري الناشط السياسي البارز المعروف بانتقاداته لجماعة الإخوان المسلمين هذه الاضطرابات. وقتل المسماري بالرصاص بعد مغادرته مسجداً في بنغازي. والبرعصي عضو في حزب العدالة والبناء المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين في حين أن زيدان مقرب من الليبراليين.