كتب - أحمد الجناحي: جزء لا ينفصل عن النجاح في إحياء ليالي شهر رمضان؛ القيام بالعشر الأواخر منه، بعد أن أذن محاق الشهر الكريم بدخولها. إن فضل العشر الأواخر عظيم، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله). وفي رواية مسلم (كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره). وشباب البحرين يضعون برنامج إحياء لهذه الأيام الفضيلة سواء في المسجد، أو في بيوتهم بمعزل عن الناس. سالم مسيفر فضل أن يقضي العشر الأواخر من رمضان بعيداً عن العمل «اخترت أن أخرج بإجازة سنوية في العشر الأواخر من رمضان تقرباً من الرحمن، أعتكف كل ليلة في مسجد مختلف من مساجد الحي من بعد صلاة التراويح حتى الفجر، أبحث عن قارئ شجي ودعائه خاشع». ويرى سالم أن شر البقاع في الأرض « الأسواق» ويدعوا الجميع إلى ضرورة قضاء حاجاتهم من السوق في الفترة الصباحية أو قبل بداية العشر الأواخر من رمضان «أنصح بعدم زيارة الأسواق في العشر الأواخر من رمضان وضياع وقت الرحمة والمغفرة والعتق من النار هناك، على الجميع الحرص على استغلال العشر الأواخر كاملة ليدرك ليلة القدر». ويحث سالم الشباب على الاجتهاد والخشوع في الطاعات، والابتعـــاد عن المجادلات الغير نافعة، ويحث الشباب أيضاً أن يخصصوا وقتهم في التقرب من رب العالمين.زينب الجابر تحرص على أداء صلاتي التراويح والقيام في المسجد قدر المستطاع لأنها تشعر بالطمأنينة والروحانية هناك «أحب أداء صلاة التراويح وصلاة القيام في المسجد خلف إمام خاشع، ذلك يشعرني بالطمأنينة والراحة النفسية، وعندها أكون خاشعة متدبرة في كل شيء». وترى زينب أن العشر الأواخر من رمضان فرصة ذهبية للتقرب من رب العالمين والتضرع له، وتؤكد علـــى أهمية تطوير النفس في الجانب الروحاني لما يعود ذلك بالنفع على الفرد في الدنيا والآخرة.أما فاطمة محمد فتقضي حاجات العيد بالتسوق في الفترة الصباحية أو بعد الظهر «أتسوق في نهار رمضان استعداداً لعيد المسلمين «عيـــــد الفطــــر»، وأقضـــي ليـــل رمضان في صلاة التراويح والقيام في مساجد متنوعة برفقة أمي وأخواتي». تخصص فاطمة العشــر الأواخر من كل رمضان للتقرب من الله بغية العفو والعتق من النار، كما تعد برنامج للمواعظ الدينية في المنزل، «ففي كل يوم يكون الدور بعد العودة من صلاة القيام في المنزل على أحد أفراد المنزل في اختيار موعظة لأهل المنزل، وفي نهاية الأسبوع تكون الموعظة في بيت الجدة فتكبر الشريحة المستفيدة وتنقل المعرفة، فيكون الاقتداء الإيجابي، والدال على الخير كفاعله».وتفضل دانة القاضي اختيار مسجد قريب من المنزل لأداء صلاة التراويح والقيام لكي لا تتأخر عن برنامجها الديني اليومي «أختار مسجداً قربياً من المنزل لسرعة عودتي المنزل ومتابعة بعض البرامج الدينية التي تذكرنا بأمور الدين وتشجعنا على أدائها». وتشدد دانة «يجب على المسلم الابتعاد عن الجدل الغير نافع، وكثرة الاستغفار، وملازمة الدعاء طلباً للعفو والمغفرة، خصوصاً في العشر الأواخر من رمضان»، وتتجنب دانة الزيارات في هذه الفترة لاستغلالها في قراءة القرآن والصلاة.ويؤكد فيصل الخياط أن للعشر الأواخر من رمضان نكهة مختلفة عن باقي الأيام «نكهة العشر الأواخر في زيادة الطاعات والتقرب من الرحمـن والاجتهاد في العبادات»، ويذكر الخياط أنه عضو في شباب مسجد الرحمة يقوم بترتيب برنامج لرواد المسجد، فهناك مسابقات دينية ومحاضرات توعوية إلى جانب التنوع في أئمة صلاة التراويح، «أحب خدمة أهل المسجد ويشعرني ذلك بسعادة كبيرة، وأقضي معظم وقتي في المسجد، وقد تشرفت بمرافقة الشيخ أحمد الدبوس والداعية مشعل العتيبي»، ويدعو الخياط كل الشباب لاغتنام هذه الأيام الفضيلة كل حسب قدرته، وكل حسب علمه.
الفوز بالعشر الأواخر من الحظ الوافر
06 أغسطس 2013