حذر الشيخ أحمد الأسير، إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا بجنوب لبنان، مما يصفها بالهيمنة الإيرانية على كل اللبنانيين ومن بينهم السُّنة، وأكد في برنامج "نقطة نظام" الذي يُبث غداً الجمعة على قناة "العربية"، أنه لا يتحدث عن حرب سُنية شيعية وإنما عما يسميه "حزب إيران"، ويقصد به حزب الله الذي يعتدي على كل اللبنانيين وحتى على الشيعة الأحرار.وأشار الأسير اليوم الخميس إلى أن الكثير من السياسيين ومن بينهم حزب الله يعاملون الطائفة السُّنية في لبنان باعتبارها الطائفة المهزومة، فهم يعيّنون رئيس حكومة ويسقطون رئيس حكومة.كما شدد على أن ما يصفه بالاحتلال الإيراني أخطر من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن ذلك برأيه لا يعني أنه يقف مع الإسرائيليين أو يؤيد أي اعتداء من جانبهم على إيران. وأكد الأسير أنه لا يريد نزع سلاح المقاومة.وأضاف: "نحن نريد استراتيجية دفاعية، حزب الله كان حزب مقاومة ثم انقلب على مبدأ المقاومة عندما حوّل سلاحه إلى الداخل اللبناني والداخل السوري وأصبح ميليشيا خطرة على أمن المنطقة وعلى السلم الأهلي".وعن إمكانية الحوار مع حزب الله أكد إمام مسجد بن رباح أن الباب مفتوح للحوار، مشدداً على أنه "لن يقع في خديعة كما وقع سعد الحريري الذي مدّ يده إلى حزب الله وتنازل تقريباً عن دم أبيه من أجل أن يكون هناك وفاق ودخل الضاحية وذهب إلى بشار الأسد، ولكنهم خوّنوه وأسقطوا حكومته". وتابع قائلاً: "إذا كانوا صادقين برغبتهم في الحوار فعليهم الاعتذار عن 7 و9 مايو/أيار وترك المجرم بشار الأسد والاعتذار من الشعب السوري".وفي ردّه على اتهامه بأن البعض يستخدمه لاستفزاز حزب الله قال الأسير: "أنا في فم التنين وليس عندي قوة ضاربة ولست قادراً على مجابهة حزب الله الذي تعجز الدولة عن مجابهته".فزاعة التطرفإلى ذلك، رأى أن السياسيين في لبنان يرون أن رأس الطائفة السُّنية قد قُطع وأن من حلّ محله موجود في الخارج، وصارت تهم التخوين توجه الى المسؤولين السنة، على حد قوله، كما خلص إلى القول: "السلاح يهيمن على الحياة السياسية في لبنان".ومن جهة أخرى، نفى الشيخ الأسير أنه يحاول سدّ الفراغ الناجم عن غياب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بل ويقول إن السياسيين السنة يستخدمون فزاعة التطرف لكي يخيفوا الآخرين منه ويقدموا أنفسهم باعتبارهم البديل السُّني المعتدل، وقال: "أنا أريد الدولة وحصر السلاح بيدها مع استراتيجية دفاعية، وأريد العيش بسلام مع كل الطوائف، وليس عندنا موقف سلبي من أي طائفة. مشكلتنا هي مع المشروع الإيراني".