كتبت - شيخة العسم: من أجل الخروج بمائدة عيد مميزة، تسعى ربات البيوت لإضافة الجديد لقدوع العيد بابتكار حلويات ومحمصات تمزج بين الماضي والحاضر. بعضهن وجدن في مزج الرهش بالفانيلا بغيتهن، وأخريات صنعن الدونات بالتمر، بينما راحت الأيادي الماهرة تجهد في صنع حلوى السنكرز المغطاة بالكاسترد، وكل له ميزته في تقديم أطباقه. تؤكد أم رمضان أن مائدتها في العيد لا تخلو أبداً من الحلوى البحرينية والقهوة العربية، «أول ما تجده على قدوعي في العيد هي الحلوى بلوني الأخضر والأحمر مع القهوة العربية الأصيلة التي يشم رائحتها كل من يدخل منزلي، فهما أساس قدوع البحرينيين في الماضي وفي الحاضر، فكل بيت بحريني في العيد لايخلو من هذين الشيئين واللذين هما رمز القدوع البحريني. وتجد أم علي في قدوع العيد أمراً يعكس كرم ربة البيت، «لا أهدأ حتى أجهز قدوع العيد بالكامل، حتى قبل لباس العيد فأنا أنتظر نسيباتي الثلاث بعد صلاة العيد مباشرة فهن يصلون العيد ومباشرة يأتون ليباركوا لي بالعيد، فأحاول أن يكون كل ما يحبونه على السفرة فأكثر أنسبائي يحب الحلوى والكعك الذي أقوم بتجهيزها بنفسي على كعكة الفانيلا، لهذا أقوم بعملها من مساء ليلة العيد وتبقى طرية متماسكة حتى ثاني يوم ولا يبقى منها شي لظهر العيد». وتضاعف أم حمد من جانبها ما تشتريه من السوق، لإعطائه ابنتها، «هذه السنة أخبرتني الكبرى أنها ستقوم بإعداد الحلويات بنفسها فأهل زوجها يفضلون حلوياتها، أما الصغرى فطلبت مني أن أقلل الكمية كون زوارها قلائل، أما أنا ففي هذه السنة سأقوم بتنويع قدوعي، فهناك أمور مبتكرة في المحمصات ومحلات الحلويات ستجذب ضيوفي وهي نكهات تمزج بين الماضي والحاضر كالرهش بمزيج من الفانيلا والتي تكون مقطعة، الدونات بالتمر وحلوى السنكرز المغطاة بالكاسترد». وتوضح منيرة جاسم أن قدوعها للعيد «يتكون من قسمين «لول» والحاضر، أقوم بشراء الأمور الأساسية من حلوى وبقلاوة ومكسرات وفواكه، في حين أقوم بعمل حلويات وكعكات مبتكرة كوني أهوى الطبخ، فأحاول أن ألبي أذواق جميع الأعمار حتى لا يتعذر أحد من عدم التناول من قدوعي خصوصاً صغار السن الذين يفضلون الأشياء المبتكرة، وهذه السنة سأجهز سلة خضار لكنها ستكون كسلة الزهور التي أصبحت موضة هذه الأيام وهي تجذب الكبير قبل الصغير».ولا تجد أم محمد بديلاً عن النشاب والمعمول بالتمر والحلوى البحرينية كحلويات أساسية في قدوعها، «الحلوى أهم ما في قدوعي، بالإضافة للتمر بنكهة الهردة، وكذلك القهوة التي أصنعها بإضافة اللقاح والزعفران، لكن بناتي عندما يزرنني يحضرن لي «حلوى جواهر جلكسي والبقلاوة والمعجنات الصغيرة»، لكني لا أفضلها رغم رغبة أحفادي فيها».