أكد متحدث رسمي يمني أمس (الأربعاء) أن السلطات اليمنية أحبطت مخططاً كبيراًً أعده تنظيم القاعدة للسيطرة على مدينتين في الجنوب وعلى منشآت نفطية ولاستهداف غربيين يعملون فيها، وذلك في ظل استمرار الاستنفار الأمني في هذا البلد تحسباً لوقوع هجمات.وذكر المتحدث راجح بادي أن «الهدف الرئيس للمخطط كان السيطرة على مدينتي المكلا وغيل باوزير» في الجنوب، مشيراً إلى أن المخطط كان يشمل أيضاً منشآت نفطية حيوية بالقرب من المكلا، وهي عاصمة محافظة حضرموت. وبحسب المتحدث، فإن السلطات اليمنية تمكنت من إحباط هذا المخطط الكبير «قبل يومين من ساعة الصفر» التي حددها التنظيم في 27 رمضان، أي يوم الاثنين.وكان يفترض أن ينفذ الهجمات على المنشآت النفطية «مسلحون يتنكرون بلباس الجيش اليمني ويقومون بالتظاهر مدعين بأنهم حراس يطالبون بإكرامية رمضان»، على حد قول بادي.وذكر المتحدث أن المخطط كان ينص على أن يقوم المسلحون أولاً باقتحام ميناء ضبة لتصدير النفط بالقرب من المكلا، واقتحام ميناء آخر للمشتقات النفطية في منطقة قريبة. وأضاف «لو فشل المسلحون بالسيطرة على المنشآت كانت الخطة تنص على أن يتم أخذ الخبراء الأجانب العاملين فيها رهائن».وفي جانب آخر من المخطط، كان مسلحو القاعدة ينوون شن هجوم على الأنبوب الاستراتيجي الذي ينقل الغاز الطبيعي إلى مصنع وميناء بلحاف للغاز المسال على ساحل محافظة شبوة المجاورة.كما شمل المخطط بحسب المتحدث مهاجمة مصارف في وسط اليمن، إلا أن هذا الجانب من الخطة لم يكن محدداً بدقة.ويأتي الإعلان عن إحباط هذا المخطط الكبير فيما يشهد اليمن استنفاراً أمنياً كبيراًً بعد أن قررت عدة دول أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إغلاق سفاراتها في اليمن بسبب مخاوف جدية من هجمات وشيكة محتملة. وأجلت واشنطن ولندن موظفيها من اليمن الثلاثاء.وبسبب هذه التهديدات التي كشفت عنها السلطات الأمريكية يوم الخميس الماضي، تم إغلاق 25 بعثة دبلوماسية أمريكية في الشرق والأوسط وشمال أفريقيا وآسيا.وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون قبليون مقتل سبعة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة بدون طيار على جنوب اليمن.وقال أحد هذه المصادر إن «غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار أمريكية واستهدفت سيارتين تتبعان القاعدة أثناء مرورهما في بلدة نصاب في محافظة شبوة الجنوبية، مما أدى إلى تدمير السيارتين ومقتل سبعة من عناصر التنظيم».وهو خامس هجوم من هذا النوع منذ الثامن والعشرين من يوليو. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط 24 قتيلاً.