كتبت - نور القاسمي:«العيد ما يصير إلا بدفة كشخة» «لا تحاتي السعر مب مشكلة المهم دفه كشخة»، هو شبه إجماع بين نساء بحرينيات استطلعت «الوطن» آراءهن حول تقليد لبس عباءة من أحدث الموديلات في العيد رغم ارتفاع أسعارها.وأكدت النساء محل الاستطلاع أن العباءة تشكل للمرأة البحرينية زياً شعبياً وتاريخياً ارتبط بتعاليم ديننا الحنيف مضيفةً عليها حشمة وجمالاً وتميزاً، إضافة إلى الستر، موضحات أن عبايات العيد تختلف عن العبايات العادية في نواحٍ عدة، أهمها اختلاف التصاميم وارتفاع الأسعار.«دفة مصدرة»وتقول منار حمد إن «العباءة عنصر مهم جداً لإكمال ملابس العيد ويجب أن تكون متميزة وعصرية(..) أنا طالبة في الجامعة وعادة أفضل العباءة العملية، لكن مع قدوم العيد أفضلها حريرية دون لمعان مع زخرفة أو تطريز بسيط على اليدين». بعض فتيات ونساء وجدن ضالتهن في عباءات جاهزة بأسواق المنطقة الشرقية بالسعودية،إذ أكدن أن «الأسعار التنافسية هناك والموديلات الغريبة والجديدة موجودة بتشكيلة واسعة تتيح فرصة الاختيار بأريحية». فوزية، تعمل موظفة تقول: «اشتريت عباءة لهذا العيد خصوصاً من السعودية وهي من الحرير وفيها (سوارفسكي) على الكتف واليدين، وعندما شاهدتها إحدى قريباتي قررت أن تشتري مثلها وهي تنتظر نهاية الأسبوع لتسافر لإحضار دفة مصدرة».الحشمة و«الستايل»مريم طالبة في الجامعة تفضل «العبايات الحديثة أكثر من العملية، ولا مانع لدي أن أرتدي (دفة كشخة) حتى وإن واجهت صعوبة في المشي أو التحرك، وعباية العيد أفصلها دائماً آخر وقت ممكن، لكي لا يفوتني أي موديل جديد أو صيحة جديدة تقتحم الأسواق»، فيما تصمم روان زينل عباياتها بنفسها إذ تقول: «دائماً ما أعطي تصميم العباية للمحل، فأفضل أن أرتدي الذي على ذوقي وما يناسب جسمي وطولي وشكلي ولا يضر بديني أو حشمتي، وأن تكون روحي في كل عباية أرتديها، وللعيد أيضاً، أبحث كثيراً عن تصاميم وآخذ من كل بستان زهرة من العبايات التي تعجبني إلى أن أجد عباية كاملة وآخذها إلى الخياط».عباءة متأخرة«لا عباءة هذا العيد» هي مخاوف رافقت أمينة خلال جولتها في محلات العبي عندما أرادت تفصيل عباءتها، وتقول: «من تاريخ 10 رمضان أبحث عن محل يفصل لي ولا أجد، وإن وجدت لا أجد ما أريد من تصاميم، أو تكون خياطته غير متناسقة وبالية، أنا أسمع عن ما يقال عن محلات العبايات من زحمة وفوضى، ولكن هذه المرة الأولى التي تحدث لي، ولم يبق أمامي أي خيار سأشتري عباءة جاهزة».مخاوف أمينة لم تكن حكراً عليها، إذ أكدت فتيات أنه لا يرتاح لهن بال حتى يتسلمن العباءات من محلات التفصيل باكراً، خاصة وأن الكثير منها يكون بحاجة لتعديل وضبط، خاصة وأن الخياطين معرضين للخطأ أكثر إثر ضغط العمل هذه الأيام. «شوكة الخياط»وتؤكد فاطمة أن «أسعار العباءات تتضاعف مع اقتراب العيد ما يضطرنا لدفع مبالغ إضافية للعباءة والاستسلام لشروط ومزاج الخياط الذي تقوى شوكته في مثل هذه الظروف خوفاً من ألا يقبل بتجهيز عباءاتنا».لجوء الفتيات لامتهان «تصميم العبي» مؤخراً بات أشبه بظاهرة بما يتناسب مع ذوقهن وذوق الفتاة الخليجية، وتتحدث أمينة جاسم لـ»الوطن» عن تجارة (العبي) التي تلاقي ربحاً: «سر نجاحي هو أنني أرى الطابع الخاص الذي تفضله كل فتاة من خلال عباءتها، ولكن المشكلة تكمن في أن الطلب يتزايد قبل موسم الأعياد ما يؤدي إلى التأخير في التسليم، خصوصاً أن الجميع يريد الحصول على عباءة العيد» وتضيف: «أرى أن الأسعار مقبولة، وأن الأسعار تزيد حسب الإكسسوارات والعمل الذي تطلبه كل سيدة».خلاف مستمروفي محله، ينهمك محمد نور الدين في تلبية طلب الزبونة، ولكن يبقى الخلاف قائماً حول الوقت المحدد لاستلام عباءتها، حيث يحاول جاهداً إقناعها بزحمة العمل؛ قبل الأعياد، بينما تصر على ضرورة تسليمها العباءة قبل العيد بأيام.وفي محل آخر، كان الوضع مشابهاً، حيث يقول منصور الكبير إن العباءات التي يكثر الطلب عليها هذه الأيام هي عباءة «التور المطرزة» وعباءات «السوارفسكي».ويقول أحمد إن الاختلاف أمر لابد منه، فهناك سيدات تفضلن العباءة المزخرفة أو التي تتزين بالتطريز والأحجار الكريمة، وهناك أخريات يملن للعباءة السوداء التي لا يدخل فيها أي نوع من الزخرفة.وأشار إلى أنه «تختلف الطلبات حسب أعمار النساء، حيث نجد الفتيات الصغيرات يتزايد طلبهن للعباءات المزخرفة والحديثة، بينما تركز السيدات الكبار على العباءات التقليدية».