دبي - أظهر استطلاع جديد للاتحاد الأوروبي أن عدد الأوروبيين الذين فقدوا ثقتهم باتحادهم تضاعفت خلال السنوات الماضية ليصل إلى مستويات قياسية، خصوصاً بعد اتباع الاتحاد لإجراءات تقشفية ناجمة عن الأزمة المالية. وخلصت نتائج الاستطلاع أن ارتفاع معدلات البطالة لمستويات قياسية بفعل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالاتحاد الأوروبي، والمسارعة في تطبيق 5 خطط إنقاذ، ساهم بشكل كبير في تغيير نظر الأوروبيين اتجاه منطقتهم، وتغيير صورة الاتحاد الأوروبي عند شعبه. وأوضحت النتائج أن الشعب بدأ بتغيير النظرة إليها من منطقة ذات خدمات اجتماعية نبيلة لفوزها بجائزة نوبل للسلام العام الماضي إلى منطقة تتصف بالتعجرف والبيروقراطية المرهقة.وقد سجلت مستويات الثقة بالاتحاد في اليونان وقبرص أدنى مستوياتها، وهو أمر غير مثير للدهشة نظراً لتأثر اقتصاداتهما من مطالبات الترويكا.كما كشف Euro barometer أن 60% من الأوروبيين لا يثقون في الاتحاد الأوروبي مقارنة مع 32% في أوائل عام 2007 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية.وأظهرت قبرص، التي تم إنقاذها بطريقة مثيرة للجدل، أسوأ قراءة من حيث الثقة، إذ سجل 83% من مواطنيها عدم ثقتهم بالاتحاد.وتلتها جارتها اليونانية، التي تعاني من الكساد الاقتصادي والتي طالب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي باتخاذ إجراءات تقشفية مؤلمة تشمل خفض التوظيف والإنفاق إلى 80%.أما البريطانيون، أكد 68% منهم إن ثقتهم قليلة وتتلاشى في الاتحاد الأوروبي، كما جاءت بريطانيا الأخيرة من ناحية دعمها لليورو بنسبة 15%.وأكد نصف الأوروبيين الذي شملهم الاستطلاع، أنهم يشعرون بالتشاؤم حيال مستقبل المنطقة التي تتضمن 28 دولة، وهو يشكل ارتفاعاً عن أواخر عام 2007.