حققت مملكة البحرين المراكز الأولى في 4 تخصصات من مسابقة المهارات الثالثة لدول مجلس «التعاون» بفوز كل من إبراهيم أحمد جمعة عن تخصص الكهرباء، مرام علي المحميد عن تخصص التطبيقات المكتبية، عائشة محمد جمشير عن تخصص تصميم المواقع على الإنترنت، علي جعفر جاسم عن تخصص شبكات الحاسب الآلي. وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لدى رعايته الحفل الختامي أمس بمركز عيسى الثقافي، إن المسابقة مثلت فرصة كبيرة أمام الشباب للانخراط بالتدريب المهني وتقديم المشاريع الإبداعية.وتفضل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة راعي الحفل بتكريم الفائزين حيث نالت منار عبدالرسول المجيدي من الإمارات المركز الأول في تخصص مهارة تصميم الجرافيك، وحقق فريق الإمارات المكون من عبدالحميد محمد عباس وخليفة سليمان الشحي المركز الأول عن تخصص الروبوتات المتحركة، وجاء داود بن سالم اليعربي من عُمان أولاً في تخصص السيارات، ومحمد بن علي العدواني من عُمان أولاً عن تخصص اللحام.وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، خلال الحفل وبحضور وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي وعدد من المسؤولين بالوزارة ورؤساء وفود جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين بالمسابقة وممثلين عن الأمانة العامة للمجلس، إلى أن استضافة المملكة لمسابقة المهارات الثالثة لدول مجلس التعاون الخليجية تأتي متوافقة مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في احتضان البحرين لكافة البرامج الخليجية المشتركة التي تصب في تمكين الشباب الخليجي وتهيئة الأجواء المثالية أمامه لتثر إبداعاته في مختلف المجالات، مؤكداً ضرورة العمل على إنجاح كافة البرامج الخليجية المشتركة والتي تؤكد مدى التلاحم والكبير ومشاعر الإخوة التي تربط بين دول مجلس التعاون.وأضاف «تعد هذه الاستضافة فرصة مواتية أمام جميع البلدان الخليجية لتقديم الدعم والتطوير اللازم للشباب والذي بدوره يعزز من قدراتهم وإمكاناتهم العملية التي تؤهلهم وتؤهل المؤسسات التي ينتمون إليها لرفع الكفاءة الإنتاجية، كما إن المشاركة في مسابقات المهارات تعتبر مكسباً كبيراً يعود على التعليم الفني والمهني في المملكة والدول الخليجية من خلال الاستفادة في تطوير المناهج والعمل على الربط بين قطاعي التعليم والعمل مما يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة بالموارد البشرية وجعلها أكثر قدرة على المنافسة عن طريق بناء شراكة خليجية قائمة على أساس دعم الشباب ومهاراتهم».وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن مشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي بجانب مشاركة العديد من الوزارات والشركات الحكومية والخاصة في المملكة المعنية بالتعليم الفني والتدريب المهني كانت إيجابية حيث قدمت خلال المسابقة العديد من إنتاجياتها بجانب الفرص العلمية والتدريبية المتاحة للشباب من طلبة مدارس ومعاهد وجامعات بحيث تفتح أمامهم التعرف على مثل هذه الجهات وفرص الالتحاق بها، مضيفاً بأن المسابقة كانت فرصة قوية لأصحاب العمل من الجهات المشاركة حيث تلتقي فيما بينها لتبادل التجارب والخبرات وأيضاً إمكانية بحث سبل التعاون المشترك من خلال عرض المنتجات وإبرام الاتفاقات.وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ضرورة التعاون بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم للاستفادة من مهارات وإبداعات الطلبة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين حرصت على تقديم المبادرات للشباب والتي تهتم في المقام الأول بتدعيم مهاراتهم وتهيئة الأجواء المثالية لاحتضانها وتطويرها بما يتناسب مع الأهداف العامة لرؤية المملكة 2030 والتي تمكن الشباب من أخذ موقعه الحقيقي بمساعدة مختلف القطاعات المشرفة على التعليم. وكرّم سموه أعضاء الهيئة الخليجية ورؤساء الوفود الخليجية المشاركين في المسابقة حيث شكرهم سموه على جهودهم التي بذلوها في إظهار هذا التجمع الخليجي بالصورة المعبرة عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وفي ختام الحفل تم تسليم علم المسابقة إلى رئيس وفد المملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة المنظمة للنسخة الرابعة من مسابقة المهارات لدول المجلس في عام 2016.أجواء من الأخوة والتنافس الشريفوأشاد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، في كلمة له خلال الحفل، برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمسابقة بما يؤكد تقدير سموه للإبداع وللطاقات الشبابية في مجال اكتساب المهارات المهنية التي تؤهلهم لتبوء مكانة رفيعة في سوق العمل.وأثنى على المشاركة الإيجابية لرؤساء الوفود والمتسابقين الذين مثلوا جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعاشوا أجواء من الأخوة والتنافس الشريف بين الأشقاء.واستعرض وزير التربية والتعليم جانباً من جهود الوزارة في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب من خلال الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته حيث تم تبني برنامج تحسين أداء المدارس وتعميمه هذا العام على جميع المدارس وكذلك برنامج التلمذة المهنية لطلبة المرحلة الثانوية الذي توسع ليشمل 10 مدارس ثانوية للبنين والبنات ويمثل تكريساً للتكوين النظري مع التطبيقي عبر إتاحة الفرصة أمام الطلبة للتطبيق العملي في سوق العمل بالتعاون مع العديد من الشركات.وتطرق لجهود الوزارة في الاستفادة من الخبرات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو عبر تطوير مناهج التعليم الصناعي وبرامج التدريب الميداني مختتماً كلمته بالتأكيد على موافقة مجلس الوزراء الموقر بانضمام مملكة البحرين إلى منظمة المهارات الدولية (World Skills).