كثف النظام السوري عملياته العسكرية مع أول أيام العيد، على غالبية أحياء دمشق وريفها، خصوصاً بلدات الغوطة الشرقية بعد عملية أعلنت المعارضة تنفيذها في قلب العاصمة في محاولة لاستهداف رأس النظام، كما تستمر قوات الأسد في تدمير ما تبقى من حي بزرة الدمشقي.وشهدت درعا عمليات انتقامية من جيش النظام بعد الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا للمدينة. ولا تزال عشرات المدن والبلدات السورية تعيش العيد وسط أجواء الحرب، فالاشتباكات في حلب مازالت مستمرة خصوصاً أحياء الشيخ خضر وبستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ مقصود. فيما الوضع في حمص على حاله قصف على بعض المناطق بينها الرستن وحصار خانق على مناطق أخرى لم يمكّن المنظمات الإنسانية أو الدولية من إدخال أي نوع من المساعدات لآلاف المحاصرين في الداخل خلال أيام العيد. فيما أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر تمكن من تحرير معسكر الجازر في جبل الزاوية في إدلب، بعد أن تم إجبار جيش النظام على الانسحاب من المعسكر نتيجة الخسائر التي تكبدها.وأشار المركز إلى أن عناصر الجيش الحر قاموا بقصف المعسكر بقذائف الهاون والدبابات والمدافع والصواريخ والرشاشات، وتمركزوا على مواقع متقدمة في المعسكر وعلى أهبة الاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة.وأفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قتلت نازحين من بلدة نمر بينهم أطفال أثناء محاولتهم النزوح إلى مناطق آمنة.وذكرت رويترز أن سكان الحولة ومقاتلي المعارضة يخشون على أنفسهم بعد المكاسب الأخيرة التي حققتها قوات الأسد في حمص التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي ويتحسبون لهجوم على قراهم، فور أن يسيطر الجيش السوري على المدينة.وكانت حمص التي تربط بين شمال وجنوب سوريا واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الانتفاضة الشعبية التي تحولت إلى حرب أهلية وأودت بحياة أكثر من مائة ألف شخص.