قالت مصادر أمنية وحكومية، أمس، إنه من المتوقع أن تبدأ الشرطة المصرية التحرك ضد اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في كل من ميدان رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في وقت مبكر فجر اليوم (الاثنين). ونقل موقع (العربية نت) عن صحيفة «الأهرام» أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع أمس مع عدد من مساعديه، وانتهى الاجتماع إلى تحديد فجر «الاثنين» موعداً نهائياً لبدء لفضّ اعتصامي رابعة والنهضة. واستعرض الوزير تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والأسلحة التي بحوزتهم والحصون التي قاموا بتدشينها في الميدانين وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم.وكشف مصدر أمني أن جميع القوات التي ستشارك في فضّ الاعتصامات ستكون مدعمة بآليات مصفحة مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود.وأضاف أنه سيتم حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب، وسيتم توجيه تحذيرات، ثم إطلاق خراطيم المياه، ثم استخدام طلقات الصوت، وغلق جميع المداخل والمخارج وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال، وآخران للشباب والرجال للخروج منها فقط، وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات عن بُعد. وأكد أن «الداخلية» حريصة على عدم إراقة الدماء خلال فضّ الاعتصام، وأنها ستناشد المعتصمين الانصراف دون اللجوء للعنف حفاظاً على الأرواح من الجانبين. من جهة اخرى، أكد الجيش المصري أمس مقتل عدد كبير من «العناصر الإرهابية» في غارات جوية شنها مساء السبت على شمال شبه جزيرة سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي «قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء».وأضاف المتحدث العسكري في بيان «أسفرت العملية عن وقوع حوالي 25 فرداً من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة تستخدمه هذه العناصر في أعمالها الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية ولترويع المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة شمال سيناء».وأوضح أن ذلك جرى «جنوب قرية التومة» بمدينة الشيخ زويد. وذكرت مصادر عسكرية طلبت عدم كشف هويتها أن الغارات التي شنتها المروحيات العسكرية أوقعت 15 قتيلاً من الإسلاميين المسلحين.من جهة ثانية، دعا أنصار الرئيس محمد مرسي إلى تظاهرات جديدة بينما تنتهي مهلة حددتها السلطات المصرية التي تستعد لتفريق اعتصامين في ساحتين في القاهرة بالقوة.ودعا الائتلاف المعارض للانقلاب والمؤيد للديمقراطية الذي يضم أنصار مرسي، مؤيديه إلى «عشر مسيرات» في العاصمة المصرية «دفاعاً عن شرعية الانتخابات».وينظم هذا الائتلاف اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتقوده جماعة الإخوان المسلمين.من جانبها، تعرض الحكومة على الإخوان المسلمين المشاركة في العملية الانتخابية المتوقعة في 2014.ودعا شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب إلى المصالحة الوطنية، وأكد أنه دعا كل الأطراف إلى مشاورات للتوصل إلى حل. لكن احتمال أن يوافق الإخوان المسلمون على هذه المبادرة ضئيل بعدما وقف شيخ الأزهر في صف الفريق أول السيسي بشكل واضح.وفي موضوع آخر، أضرم متشددون النار في كنيسة وعدد كبير من المنازل التي تعود لنصارى بإحدى قرى محافظة بني سويف جنوب القاهرة، فيما ضربت قوات الأمن المصرية طوقاً حول القرية. وأبلغت مصادر حقوقية متطابقة أن مجموعة من المتشددين قامت برشق كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا أنطونيوس، بقرية الديابية التابعة لمركز الواسطي في محافظة بني سويف على خلفية مشاجرة وقعت بين شاب مسلم اعترض على قيام المدعو رزق فوزي بإقامة مطب صناعي أمام منزله. وأوضحت المصادر أن عائلة الشاب محمد موسى انضمت له بعد تبادله الشتائم مع صاحب المنزل النصراني وتراشق الجانبان بالحجارة، بينما رشق متشددون من القرية الكنيسة ونحو 15 منزلاً عائداً لنصارى بزجاجات المولوتوف الحارقة، فاشتعلت النيران التي أتت على المنازل وعلى كامل الجزء الخلفي من الكنيسة.
أنباء عن تحرك وشيك لفض اعتصام الإخوان بمصر
12 أغسطس 2013