أظهرت دراسة جديدة أن واحداً من كل خمسة أطفال بريطانيين يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية، تعرض لتجربة سلبية وعانى من المضايقات العام الماضي.وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس إن الدراسة التي تصدرها الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال نوفمبر المقبل، أظهرت أيضاً أن المضايقات شملت البلطجة، والرسائل الجنسية غير المرغوب فيها، والملاحقة السيبيرية.وأضافت نقلاً عن الدراسة أن عدداً كبيراً من مستخدمي مواقع «فيسبوك» و»تويتر» و»يوتيوب» هم من الأطفال دون سن 13 عاماً، وكانت ظاهرتا البلطجة والتصيد الأكثر انتشاراً من المضايقات بين أوساط الأطفال مستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية.وأشارت الدراسة إلى أن طفلة عمرها 14 عاماً أقدمت على الانتحار شنقاً هذا الشهر، وأكد والدها أنها تلقت رسائل مسيئة من أحد مواقع التواصل الاجتماعي.ونسبت «بي بي سي» إلى خبيرة التكنولوجيا الأكثر أمناً في الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الأطفال كلير ليللي، قولها إن شعور أي شخص صغير السن أن الخيار الوحيد أمامه هو الإقدام على الانتحار بسبب البلطجة على مواقع الشبكات الاجتماعية أمر لا يطاق.وأضافت ليللي أن الدراسة التي أجرتها الجمعية الملكية كشفت عن وقائع تثير القلق العميق من الآثار المدمرة للبلطجة على الأطفال الصغار، ويتعين معالجتها قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.