كتبت - زهراء حبيب:أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس، أولى الجلسات في قضية تفجير سيارة قرب مسجد الشيخ عيسى بن سلمان في الرفاع إلى جلسة 19 أغسطس لجلب المتهمين من محبسهم. وتغيب المتهمون الثلاثة المقبوض عليهم عن جلسة أمس، لعدم جلبهم للمحكمة لدواعٍ واحتياطات أمنية، وفق ما نص عليه خطاب وارد من التحقيقات. وكان المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد قال في وقت سابق، إن النيابة العامة أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعد أن باشرت تحقيقاتها في الواقعة. وأضاف أن النيابة العامة أجرت معايناتها لمكان الحادث وأثبتت الأضرار والتلفيات بسيارات تصادف وجودها في المكان، وندبت خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي وخبراء المتفجرات لفحص الآثار المشاهدة بالموقع، والكشف عن ماهية المفرقعات المستخدمة في التفجير. وطلبت النيابة التحريات حول الواقعة وصولاً لتحديد مرتكبيها، وبناء على التحريات تم تحديد بعض المتهمين المتورطين في الحادث وما ثبت من تشكيلهم تنظيماً بغرض ارتكاب أعمال إرهابية وإحداثهم التفجير في إطار مخطط إرهابي. ولفت المحامي العام إلى أن الجهات المختصة ضبطت ثلاثة متهمين وتم استجوابهم، ووجهت لهم عدة تهم منها تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن والأضرار بالوحدة الوطنية، وتسليم أموال للجماعة المذكورة والمنتمين إليها مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابياً. ووجهت لهم تهمة سرقة سيارتين وتنفيذ عملية التفجير بقصد ترويع الآمنين لغرض إرهابي، واستعمال المفرقعات عمداً استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، وحيازة وإحراز المفرقعات «العبوة الناسفة « دون ترخيص من الجهة المختصة، تنفيذاً لغرض إرهابي، والتدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.وكان رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن كشف في مؤتمر صحافي عقد بعد ارتكاب الواقعة، عن تفاصيل العملية الإرهابية، المخطط لها بصورة مسبقة، واختيار التوقيت المناسب لوجود العديد من سيارات المصلين في الموقع، والاستفادة من حركة دخول وخروج المصلين، وأن المتهمين سرقوا سيارتين من سلماباد، ووضعوا بداخل السيارة الأولى قنبلة محلية الصنع «أسطوانتي غاز موصولتين بمصدر إشعال يعمل عن بعد».وقاد المتهم الأول السيارة الأولى بعد تفخيخها، أما الثاني فقاد السيارة الثانية المستخدمة في الهروب، وانطلقت السيارتان من كرزكان إلى الرفاع، وتم إيقاف السيارة المفخخة قرب المسجد، وركب المتهمان السيارة الثانية وفجرا السيارة عن بعد ولاذا بالفرار. وتعرفت الجهات الأمنية على السيارتين والمتهمين عن طريق الكاميرات الأمنية، إضافة إلى الأدلة المادية الموجودة في مسرح الجريمة، والسيارات المستخدمة في العملية، وشملت البصمات وفحص عينات من الحمض النووي DNA. عقدت الجلسة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجاسم العجلان وأمانة سر عبدالله محمد.
استدعاء المتهمين بقضية تفجير الرفاع 19 أغسطس
14 أغسطس 2013