اقتحم متظاهرون غاضبون من الأمازيغ والتبو أمس (الثلاثاء) مقر البرلمان الليبي وسط العاصمة طرابلس وحطموا واجهته الأمامية ودخلوا بالقوة إلى قاعة اجتماعاته الرئيسية.وكان المتظاهرون قد خرجوا في بداية الأمر في مظاهرة سلمية للمطالبة بحق الأمازيغ في دسترة لغتهم، غير أنهم سرعان ما تحولوا للعنف وأعمال التخريب والتكسير وإجبار البرلمان على وقف أولى جلساته عقب عطلة عيد الفطر.ويطالب الامازيغ بما سمَّوْه حقوقَهم الكاملة في الدستور الليبي وبتعديلِ قانون لجنة الستين ورفعِ نسبة تمثيلهم، إضافةً إلى دسترة اللغة الأمازيغيةِ وإدراجِها في مناهجِ التعليم.وكانت ثلاثة مجالس عليا للأمازيغ أعلنت خلال شهر يوليو الماضي عن البدء بالعصيان المدني في كافة المناطق الواقعة في نطاقها.وأوضحت المجالس في بيانات لها أن مظاهر العصيان ستكون بقلب راية الدولة ومقاطعة البرلمان ومقاطعة الانتخابات البلدية وما يصدر عنها، إضافة لبدء المظاهرات والاعتصامات بكافة المناطق ووضع شارة سوداء وإبرازها.يشار إلى أن ممثلي الأمازيغ في البرلمان كانوا قد انسحبوا من جلساته احتجاجاً على عدم تضمين قانون انتخاب لجنة الستين التي ستشرف على كتابة الدستور الدائم مادة تنص على ضرورة التوافق عليه قبل إقراره.