أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن شعب البحرين انتصر كعادته، بمواقفه المشرفة مع الوطن على من لا يريد الخير للبحرين وأهلها، مشيراً إلى أن إجراءات مجابهة الإرهاب بشكل جذري مستمرة بكل حزم وحسم ولا مجال للمهادنة أو المساومة على الأمن والسيادة الوطنية وواجب حفظهما».وقال سموه، خلال جولة تفقدية مفاجأة لمجمعي السيف والسيتي سنتر أمس، إن «يقظة المواطنين ومدى إدراكهم لخطورة دعوات الخروج على النظام وإشاعة الفوضى من بعض الجماعات الإرهابية ما أسهم في إحباط المخططات التآمرية التي كان يراد منها جر البلاد إلى حال من الفوضى وعدم الاستقرار»، مشيداً بـ»وقوف البحرينيين صفاً واحداً ضد مخطط الفوضى والفتن مما كشف عن عزلة المحرضين والفئات الخارجة عن القانون».وجاءت زيارة سموه أهم المجمعات التجارية بالعاصمة المنامة بقصد الاطمئنان على سير الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي بشكل طبيعي وفي ظل أجواء آمنة مستقرة.وجدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «التأكيد على عزم الحكومة للتصدي الحازم للدعوات المشبوهة لفرض أجندات خارجة عن القانون»، مشيراً إلى أن «اللجوء إلى أساليب الترهيب والتهديد ضد المواطنين ومصالحهم من قبل بعض الجماعات الخارجة على القانون يكشف إحباطهم وعزلتهم وأن الحكومة ستتصدى بقوة القانون لمثل هذه المحاولات وغيرها من الممارسات التي يتم فيها التعدي على أمن وحريات ومصالح المواطنين».وقال سموه إن «الأمور في المملكة تسير نحو الأفضل ولن ترجع إلى الوراء أبداً وليثق الجميع بأن الحكومة لن تفرط أبداً في حقهم بالعيش باطمئنان»، مؤكداً أن «الوعي الوطني والشعبي مثل انتصاراً لصوت الحق والأمن ولعلو الحس الوطني والرغبة في العمل ضد الدعوات المشبوهة والمغرضة، وكعادة هذا الشعب فقد انتصر بمواقفه المشرفة مع الوطن على من لا يريد الخير للبحرين وأهلها».وأضاف أن «البحرين عزيزة على أبنائها، وعلينا جميعًا أن نرعاها بالحب لا بالتخريب، وأن البحرين سوف تحفظ بعون الله تعالي وبأبنائها المخلصين، وسوف نواصل السعي لمحاربة كل عنف وتخريب حتى نستطيع أن نمحو كل ظلام يعصف بمجتمع البحرين الآمن».وأكد سموه أن «البحرين ستظل واحة للأمن والأمان، والحكومة لن تتأخر في اتخاذ الإجراءات التي توفر أسباب الأمن والاستقرار، والتي من شأنها دفع عجلة النمو الاقتصادي والتجاري إلى الأمام بالشكل الذي يلبي تطلعات وطموحات المواطنين».وتابع أن «البحرين ستظل عصية على كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها بفضل وعي وتماسك أبنائها حتى تتقدم في مواكب الخير والسلام الذي نتطلع إليه ونرسمه لأجيالنا القادمة».وقال سموه «إننا نؤدي هذه المسؤولية مستمدين العون من الله تعالي، ومن ثم شعب البحرين الذي يلتف حول قيادته، وستكون يد القانون قوية على كل من يحاول النيل من الوطن واستقراره»، مشدداً على أنه «ما من أحد يستطيع أن يغير من إرادتنا وقدرتنا في الدفاع عن البحرين».ودعا سموه إلى أن «نتلاقى جميعاً عبر جهد يستجيب من أجل البناء، وأن تكون البحرين ملاذنا الأول والأخير».وقال سمو رئيس الوزراء «إننا نسير بخطوات واثقة فيما نرمي إليه من تطور وازدهار، وسوف نكون ضمير البحرين المستجيب لما يتطلع أبناؤها من مستقبل مشرق ومستقر».وشدد سموه على أن «الحفاظ على ما تحقق للبحرين من منجزات ومكتسبات وطنية، يتطلب تكاتف الجميع وتوحد عزيمتهم في اتجاه صيانة أمن المجتمع وسلمه في مواجهة كل من يريد السوء بالوطن وأهله»، مؤكداً أن «الحركة التجارية والقطاع الخاص في البحرين يحظى بكل الاهتمام والدعم من الحكومة، وسنواصل العمل للحفاظ على مكانة البحرين كوجهة مفضلة للاستثمار والسياحة في المنطقة».والتقى سموه خلال الجولة بالمتسوقين والمواطنين والمقيمين ورجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية، إذ تجمهر المواطنون والمقيمون في المجمعين حول سموه وبادلهم سموه المشاعر الطيبة وحرص على مصافحتهم وتبادل الأحاديث الودية معهم حيث لم تكن خافية مشاعر الفرح والسرور على محيا الجميع لهذه الزيارة الكريمة لسموه لما يمثله سموه من رمز وطني له مكانته الكبيرة في قلوب المواطنين والمقيمين والزوار.وأشاد المواطنون بنهج التواصل الذي يتميز به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وما يوليه سموه من حرص لدائم على أن يكون قريبًا من جميع أبناء البحرين دون أية حواجز أو قيود.وتوجهوا بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام كبير بكل ما يشغل المواطنين، وتوجيهات سموه المواصلة التي تلامس احتياجاتهم، مؤكدين تأييدهم لكافة الخطوات التي يقوم بها سموه من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.