تقرير - حسن عبدالنبي:تساهم صناعة المعارض والمؤتمرات في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة عدد المعارض التي تحتضنها البحرين سنوياً، حيث تمكنت من استقطاب العديد من الاستثمارات وخصوصاً خلال العامين الأخيرين. إلى ذلك، يتوقع أن يصل حجم مساهم القطاع في الاقتصاد المحلي إلى 107 ملايين دينار سنوياً، وخصوصاً مع إنشاء مدينة المعارض الجديدة مقارنة مع 65 مليون دينار حالياً، وذلك وفقاً لتقارير حديثة.وتشير الأرقام إلى مساهمة صناعة المعارض والمؤتمرات في الناتج المحلي للمملكة بحوالي 65 مليون دينار سنويَّاً. ومن المتوقع، في ظل تأسيس مدينة المعارض الجديدة، أن يتضاعف حجم مساهمتها في اقتصاديات المملكة إلى أكثر من 107 ملايين دينار سنوياً في المرحلة الأولى، وأن يسهم في إيجاد فرص عمل مميزة للشباب البحريني.كما تمكنت صناعة المعارض والمؤتمرات من تحقيق نقلة نوعية متميزة على مستوى الأداء، نظراً لزيادة عدد المعارض والمؤتمرات التي تستضيفها البحرين باستمرار.وحقق القطاع، تقدماً كبيراً ونقلة نوعية متميزة على مستوى الأداء، نظراً إلى ما تحقق من فائض في معدل حجوزات مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، في موازاة تنامي الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة حالياً.ويؤكد رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بالغرفة كاظم السعيد، على أهمية قطاع المعارض في المملكة، وخصوصاً أن المعارض في البحرين شهدت نشاطاً غير مسبوق خلال العامين 2012 و 2013، حيث لم تقتصر على قاعات مركز البحرين الدولي للمعارض، وإنما تعدتها لقاعات الفنادق، وذلك لزيادة الطلب على قاعات مركز البحرين الدولي للمعارض.وتزاديت المطالبة بالبدء فعلياً بتشييد مدينة المعارض الجديدة، والتي ستخدم القطاع بصورة كبيرة، خصوصاً أنها ستستقطب المزين من المعارض العالمية التي تقام على مساحات تقدر بنحو 30 ألف متر مربع.إلى ذلك، تشير الدراسات الاقتصادية لمشروع مدينة المعارض إلى أن البحرين في أمس الحاجة لهذا المشروع الاستراتيجي، حيث إن مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات حقق نمواً متميزاً خلال الأعوام الأخيرة، إذ ارتفع عدد الفعاليات المقامة فيه بنسبة 223%، فيما وصلت نسبة الإشغال إلى 100 % في معظم الأوقات في السنوات الأخيرة.ويجب العمل على الترويج للمعارض الخليجية التي تقام في دول المجلس، خاصة وأن العالم يخطو بخطى متسارعة، ويقترب يوما بعد يوم من التوحد، في إطار قرية عالمية كبيرة الكل متصل ومتفاعل ومتكامل.وتوالت الدعوات إلى الإسراع بإقامة مركز خليجي متخصص للمعارض والمؤتمرات يعمل على ترويج هذه الفعاليات في دول الخليج وفي جميع دول العالم بحيث تتوحد الجهود وتتعاظم الإمكانيات.ووفقا للمعلومات المتداولة فإنه في أقل التقديرات يشهد العالم سنويا زهاء نصف مليون معرض يقدر حجمها بما يتجاوز 300 مليار دولار.وقال الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات حسن جعفر في وقت سابق، إن إنشاء مدينة المعارض سيجسد اللبنة الأساسية في تحقيق حضور ملحوظ للبحرين على خريطة المعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية لاستقطاب الفعاليات الكبرى ومزيد من المشاركات الدولية المتميزة والمتخصصة في مجال برامج الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض وتعزيز الاهتمام العالمي في البحرين وجعلها بيئة مفضلة لصناعة المعارض والمؤتمرات وجذب الاستثمارات.وكان وزير الصناعة والتجارة، د.حسن فخرو قال في مناسبة سابقة إن قطاع المعارض لا يزال يلعب دوراً حيوياً للغاية في تنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة في البحرين سواء كان بذلك بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال إشغال الفنادق وتنشيط قطاعات تجارة التجزئة وغيرها.وأكد الوزير وهو رئيس هيئة المعارض، أن المملكة ستسعى بكل قوة للحفاظ على ريادتها الإقليمية في هذا المجال وتحسين مستوى القطاع والعمل على تطويره بشكل مستمر وتنفيذ خطة إنشاء مدينة المعارض الجديدة التي ستقود القطاع في البحرين إلى آفاق جديدة.
صناعة المعارض تستقطب الاستثمارات وترفع الناتج المحلي
15 أغسطس 2013