قام أنصار للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي بإحراق ثلاث كنائس قبطية في وسط مصر إثر قيام الشرطة بفض اعتصامهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون ووكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال المسؤولون إن أنصاراً لمرسي هاجموا كنيستين وأحرقوهما جزئياً في محافظة ألمنيا. ونقل اتحاد شباب ماسبيرو القبطي الأنباء ذاتها متهماً جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي بـ «شن حرب انتقامية على الأقباط».وأوضح المسؤولون الأمنيون أن صدامات تدور في هذه المنطقة التي تعيش فيها مجموعة قبطية كبيرة، بين قوات الأمن وأنصار مرسي الذين قطعوا طرقات بواسطة إطارات مشتعلة.وفي سوهاج إلى الجنوب حيث يعيش أيضاً العديد من الأقباط ألقى أنصار لمرسي زجاجات حارقة على كنيسة مار جرجس، بحسب الوكالة التي ربطت الهجوم بالرد على عملية فض الاعتصام في القاهرة. ودعم الأقباط إزاحة الجيش لمرسي وظهر بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني إلى جانب الفريق أول عبدالفتاح السيسي لدى إعلانه إزاحة الرئيس الإسلامي عبر التلفزيون في 3 يوليو.الى ذلك؛ أدانت مشيخة الأزهر الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس في مصر، ووصفتها بـ «الإجرامية».وقالت المشيخة «الاعتداءات على الكنائس المصرية عقب بدء إجراءات فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، هي أمور إجرامية ونقضاً لأمر القرآن الكريم بالحفاظ على كنائس المسيحيين وأديرتهم وسائر أنواع الديار التي يُعبد فيها الله».وأشارت المشيخة إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى المحافظة على الكنائــــس الصغيــــرة والكبيـــــرة وأماكــــن عبــــادة اليهـــــود، مستشهـــــــدة بآيــــات مــــن القرآن بهذا الصدد.