تدخل ايران ثاني يوم من المحادثات مع القوى العالمية اليوم السبت دون تحقيق تقدم بشان حل خلاف نووي ادى الى فرض عقوبات على صادرتها من النفط والحديث عن حرب جديدة في الشرق الاوسط.ومن غير المحتمل ان يحقق اليوم الاخير من المفاوضات اي شيء اكثر من استعداد لمواصلة المحادثات بعد ان ردت ايران امس الجمعة على عرض محدود بتخفيف العقوبات مع اقتراح من جانبها حير الدبلوماسيين الغربيين ووصفته روسيا بانه اثار اسئلة اكثر من تقديمه اجابات.ومع ادراك كل الاطراف ان انهيار الجهود الدبلوماسية قد يجعل المواجهة الدائرة منذ عشر سنوات تقترب خطوة من الحرب لا يتحدث أحد في مدينة الما اتا بقازاخستان عن التخلي عن الجهود الدبلوماسية. ولكن التوصل لاتفاق فعلي مازال بعيدا كما كان الحال في اي وقت مضى.وقال دبلوماسي غربي بعد خمس ساعات من المحادثات"اجرينا نقاشا حقيقيا. ولكن مازالت توجد فجوة واسعة بين الاطراف. اننا نبحث كيفية احراز تقدم من هنا."ومع اقتراب انتخابات الرئاسة في ايران التي تجري في 14 يونيو فان امال تحقيق انفراجة تعد ضئيلة حتى قبل المحادثات التي جرت امس الجمعة عندما امتنعت ايران عن قبول او رفض عرض لتخفيف بعض العقوبات مقابل الحد من بعض نشاطها النووي.وقال علي باقري نائب كبير المفاوضين الايرانيين ان ايران قدمت"ردا تفصيليا على كل الاسئلة."وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان"ايران اعطت اجابة على مقترحات الدول الست.انها اجابة من النوع الذي يثير مزيدا من التساؤلات..ولكن هذا يثبت ان المفاوضات جادة."ويتهم منتقدو ايران بانها تسعى لامتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية واتهموا طهران في الماضي باستغلال الدبلوماسية كأسلوب مماطلة ومن غير المحتمل ان تؤدي احدث مفاوضات غير حاسمة الى طمانة اسرائيل التي تقول انها قد تشن ضربات جوية لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية اذا لزم الامر.ومن المتوقع استئناف المحادثات بعد الساعة العاشرة صباحا(0400 بتوقيت جرينتش.)وبدون تحقيق تقدم جوهري خلال الاشهر المقبلة فمن المحتمل ان تفرض الحكومات الغربية عقوبات اقتصادية جديدة على ايران.وقال علي واعظ وهو خبير في الشؤون الايرانية في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "يبدو ان الهوة بين كل الاطراف اتسعت بشكل فعلي بدلا من ان تضيق."وخلال ثاني اجتماع لها مع المفاوضين الايرانيين في الما اتا هذا العام حاولت امس الجمعة الدول الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا اقناع ايران بالتخلي عن اكثر انشطتها النووية حساسية كخطوة اولى للتوصل لاتفاق اوسع .ولكن باقري اشار الى ان ايران كانت تريد ان تعرف كيف ومتى ستتم معالجة مخاوفها الرئيسية قبل موافقتها على اي خطوات وسيطة.وتريد ايران التي تنفي سعيها لامتلاك اسلحة نووية رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية ومن بينها عقوبات على صادراتها النفطية وبنوكها والاعتراف علانية بحقها في تخصيب اليورانيوم .ولكن الدول الست تقول ان هذا الحق لا يسري الا عندما يتم تنفيذ النشاط النووي تحت اشراف كاف من مفتشي الامم المتحدة وهو امر ترفض ايران الموافقة عليه.ويطالب مجلس الامن الدولي منذ عام 2006 بان توقف ايران هذه العملية.وقالت الدول الست في فبراير شباط انها تريد ان تقنعها ايران بجديتها في التوصل لاتفاق نهائي من خلال وقف تخصيب اليورانيوم الى حد 20 في المئة وهو تقدم تكنولوجي مهم في الطريق نحو انتاج مواد تدخل في انتاج اسلحة ونقل بعض مخزونات اليورانيوم المخصب إلى الخارج وإغلاق منشأة نووية يجري فيها تخصيب اليورانيوم.وفي المقابل عرضت القوى تخفيف العقوبات على قطاع البتروكيماويات الإيراني وتجارة طهران في الذهب وغيره من المعادن النفيسة.
International
المحادثات النووية الإيرانية تدخل يومها الأخير دون تقدم
06 أبريل 2013