بدا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أمس محاطاً بهالة شعبية من شخصيات سياسية ومجتمعية وإعلامية لخص فحواها أحد الحضور بالقول «نحن معكم قلباً وقالباً»، فيما قال آخر «لن يصل الإرهابيون لغاياتهم وفي البحرين رجال الداخلية»، فكانت جلسة تعبير شعبي من ممثلين للشعب عن فرح وفخر قرأه الوزير في عيون الحاضرين قبل أن يسمعه على ألسنة من تحدث منهم. الشيخ راشد بادلهم الود بالقول «هذه المواقف توضع فوق الرأس»، قبل أن يسمعهم كلاماً مطمئناً عن الوضع الأمني للبحرين: «أمن البلد في وضع طيب بعون الله، وما شهدناه من أحداث لم يضعفنا بل زاد من عزيمتنا وقوتنا، وذلك لا يتعلق بأجهزة الأمن فقط بل بقوة البلد بكافة مؤسساته وأجهزته (..) نحن مقبلون على وضع طيب بفضل تضافر وتعاون الجميع». شخصيات وطنية تقاطرت إلى وزير الداخلية ليقولوا «شكراً عريضة» لـ«الأداء الأمني الاحترافي» الذي أظهره رجال الأمن الفترة الماضية «وحمى البحرين من عصر الفتن»، فيما أكد الشيخ راشد أن يوم 14 أغسطس جاء «بخلاف ما سعى إليه المحرضون من عبث وإخلال بالأمن، فقد جمع الناس بدلاً من تفرقتهم وعزز ثقة المواطنين في الدولة.ولم يفت وزير الداخلية أن يؤكد أن «الإصلاح سواء كان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو إدارياً هو الطريق لمحاربة أي تطرف»، قبل أن يقول: «من يؤمن بالإصلاح لابد أن يحترم القانون، فالإصلاح لا يتم في حالة الفوضى».