كتبت - عايدة البلوشي: قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن مهرجان صيف البحرين يرغب في أن يترك مجاورة جميلة بين الثقافة والآخر، بين الجواذب السياحية والعامة، عبر العديد من الفعاليات والأنشطة، مشيرةً إلى أن هذا الموسم تحديداً يهتم بالتواصل مع الجميع، ويحاول في اشتغالاته أن يلهم الذوق العام.وافتتحت الوزيرة أمس، مدينة نخول كأولى فعاليات المهرجان بالموازاة مع فصل السياحة الترفيهية بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافيــــة ومشاركـــــة العائــــلات والسياح.وأضافــــت أن «الألفـــة الجميلـــة والانســجام مع الحدث هو ما نحاول أن ننقله في موسم صيف البحرين، فالفرح صنيع ثقافي وترميم الفنون لهذا العالم، وإلا ما نفع الثقافة إن لم تكن حية بإنسانياتها أو متعاطفة مع العامة بمكوناتها؟»، مبينةً أن الترفيه واللقاء العالمي الذي تتقارب فيه الحضارات والأوطان هو المبحث الجماعي والنتيجة التراكمية للعديد من الاكتشافات والتعاطيات. وأكدت «نحاول قدر الإمكان أن نبتعد عما تكرسه الطبقية الثقافية لأنها نقيض تلك الاشتغالات. فالإنسان أياً كانت ثقافته بإمكانه استيعاب كل هذا الجمال والتفاهم مع خطابات الآخر من خلال الثقافة، وكل ما عليه هو أن يجدَ في بحثه عما يشبهه أو يعنيه».واستيقظت مدينة نخول أمس لتبدأ أنشطتها وفعالياتها كلَ يوم على امتداد مهرجان صيف البحرين، من موقعها في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في الساعة السادسة تماماً برفقة جمهور كبيرٍ انسجم سريعاً مع مختلف الفعاليات والأنشطة، وتجول إلى مواقع حدوثها حيثُ كانت المدينة تشهد في الوقت ذاته عروضاً فنيةً وورش عملٍ مختلفة، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الثقافية التي جاءت هذه المرة من أوروبا وآسيا على وجه التحديد.وخلال المرحلة المقبلة من مدينة نخول سيكون الأطفال أمام عدد من الفعاليات والأنشطة من بينها ألعاب وأنشطة بيئية، ألعاب متخصصة للتعرف على مفهوم التقنيات الأساسيــــة لتصميـــم الروبـــــوت، وفعاليات راقصة، يتم فيها تدريب الأطفال على تأدية مجموعة من الرقصات أمام الكاميرا، على أن يتم استعراض تلك اللوحات على الشاشة ومنح الأطفال نسخة من فيديو تلك الرقصات، وهناك أيضاً الفنون والحرف اليدوية البسيطة التي يتم اشتغالها من قبل متخصصين في تركيا والبحرين سترافق العائلات.ويستمر نخول برفقـــــــة نخولـــة في إدهاش الأطفال والعائـــــــلات، حيــــث سيكون 21 أغسطس موعــــــداً خاصــــــــاً للعرض المسرحي التونســــي الـــــذي ينقل عالماً مقرباً للديناصورات، يليه في اليوم التالي ورشة متخصصــة في صناعـــــة الأفـــلام من معدات بسيطة مع إضافـــة الترجمــــــات والدبلجــــة على أيــدي متخصصين من تركيــا. فيما ينتهي أغسطس مدينة نخول مع ورشة تركية لتصميم الألياف واللباد تنتقل مع الأطفال حتى الأسبوع الأول من سبتمبر.وشخصية نخول هي شخصية صيف البحرين التي تطل كل عام مع انطلاقة المهرجان. فـ(نخول) حفيدة (بلد المليون نخلة) وتقديراً لمكانة النخلة في حياة واستقرار أهل البحرين والمنطقة بشكل عام جاءت هذه الشخصية، حيث تسعى إلى أن تكون صديقة للعائلة لما للنخلة من حضور مهم في حياة أهل البحرين. لقد عادت مدينة نخول اليوم من جديد لتضفي لمسة حميمة أجمل على فعاليات نخول التي تجمع ما بين المتعة والتعلم في مجموعة كبيرة من ورش العمل والعروض المسرحية والفنية. وذلك انطلاقاً من 18 أغسطس وحتى 9 سبتمبر على امتداد مهرجان صيف البحرين عبر العديد من الفعاليات في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. وفي صيفها هذا، تفتش مدينة نخول ونخولة عن الدهشة أياً كان موطنها، فتجلب فعالياتها من البحرين، روسيا، تركيا، الهند، تايلند وفلسطين عبر عدد من الأنشطة والمسابقات والورش والفعاليات الموسيقية والغنائية والرقص، والتي تتسع للطفل والأسرة، وتمكنهم معاً من جعل تجربة تمضية الصيف في البحرين استثنائية وممتعة.وتضم خيمة نخول مجموعة من الفعاليات التي تستهدف الأطفال الصغار مع وجود خيمة نخول وتضم الخيمة مجموعة من الفعاليات الخاصة بالطفل والتي تهدف إلى تنمية مواهبه والتماشي مع هواياته، ومنهـــا أنشطة ثقافية منوعة عن بلدان العالم، ورش عمل ثقافية ، ومسابقـــة لـــــون نخــول، مسابقات يوميــة، ورشـــــــة عمل صنــع مجسمــــات مختلفــــــــة الأشكــــــال بالطيــــــــن، ورش عمــــــل فنية متنوعـة أسبوعية، ألعـاب الكمبيوتـــــــر، ركـــــن مسابقات ومباريــات، ركــن بلايستيشـــــــن، أنشطــــة العلــــوم المرحــــــة، رســـــم وتلوين القصص، وغيرها من الفعاليات المفيدة والمسليةومِن روسيا جاءت الدميةُ الروسيةُ (ماتريوشكا)، وهي الدميةُ الشعبيةُ الشهيرة، عبر ورشة عمل خاصة لتعلم رسمها وتلوينها، فيما استدرجت مدينةُ نخول من الأردن (شهرزاد) عبر عرضِ الباليه الذي يرافِقُ موسيقى كورساكوف في ثلاث قصصٍ مختلفةٍ تسحر الأطفال! وما بين البحرين وفلسطين، يتسللُ نخول في يومِه الأول إلى الحكواتية دنيس أسعد حيثُ الجمهور في موعد على مدى خمسة أيام مع أغاني وحكايات تنسج نفسها ما بين البلدين. واستمرت الدهشة حتى وصلت إلى أقصى الفضاء مع (رحلةٍ في الكون والفضاء)، والتي قدمت تجارب علميةً ممتعةً للتعرف على الكون، واستقرت أخيراً لدى تركيا مع ورشة (سكرافيتو)، حيث حظي الجمهور بفرصة ممارسة الفن الشعبي للرسم والتلوين على الرمل. الهند أيضاً وبموازاة عرضها «سحر الهند»، تشارك بفرح ودهشة في فعاليات المدينة، وذلك في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر من خلال تصميم رانجولي باستخدام مسحوق الأرز الملون والزهور، إلى جانب فعالية اللحاف الهندي الورقي، وهو مشروع تثقيفي حول الهند، يتضمن بعض الرموز والأعلام والخرائط الخاصة بهذا البلد، حيث سيقوم كل طفل بتصنيع قطعة واحدة منها ليتم تجميعها معاً في لحاف واحد في نهاية الفعالية. إضافةً إلى إضاءة مصابيح ديوالي الهندية والتي تتم إضاءتها عادة في السنة الهندية الجديدة. وتختتم فعاليات مدينة نخول برفقة روسيا عبر الرسم على الزجاج والمزهريات.الأطفال: «نخول» مدهش نحبه كثيراً استطلعت الوطن على هامش الافتتاح، آراء الأطفال، حول الأنشطة والفعاليات وشخصية نخول، حيث وجدت الطفل عيسى أحمد، يدخل القاعة وهو يصرخ «نخول..نخول» باحثاً عن نخول في فرحــــة وســــرور. عيسى قال ببساطة «أنا أحب نخول.. نخول صديقي، استمتعت كثيراً في العام الماضي بفعاليات وأنشطة مهرجان صيف البحرين والتي احتوت على الألعاب ولا سيما شخصية نخول وحضرت ما يقارب 4 أيام للمشاركة في هذه الفعاليات، وأيضاً تعرفت على أصدقاء جدد وجميعنا أصبحنا أصدقاء نخول، كما أن ما يميز صيف البحرين أنه يحتوي على أنشطة محببة للأطفال ومتنوعة وجاءت في فترة الصيف». أما يوسف أحمد فقال: صورت مع شخصية نخول في العام الماضي ومازلت احتفظ بالصورة وعلقتها على باب غرفتي وهذه السنة أيضاً سأصور مع نخول، وأحرص على الحضور في فعاليات صيف البحرين «خيمة نخول»، لأنها تحتوي على كثير من البرامج والأنشطة المتنوعة والمسابقات. فيما ذكرت شهد عبدالعزيز، أنها شاركت في ألعاب الكمبيوتر المتوفرة وأيضاً في الرسم كما شاهدت شخصية نخول وصورت معها، «منذ العام الماضي انتظر هذه الفعالية وأتمنى أن تكون على مدار السنة». بدورها قالت والدة شهد: نتقدم بجزيل الشكر لوزارة الثقافة على تنظيم مثل هذا المهرجان الصيفي والذي يهتم بدرجة كبيرة بالأطفال، فالأطفال قلما يجدون برامج وأنشطة خاصة لهم، فخيمة نخول أصبحت متنفس الأطفال في الصيف، خصوصاً وأنه يناسب ويجمع بين الترفيه والتعليم والمرح واللعب فالطفل هنا يجد المتعة السعادة. وعلق ولي أمر بدر يعقوب: هذه ثاني سنة يشارك أطفالي في خيمة نخول، ولمست الفرحة فيهم بمشاركتهم في هذه الأنشطة، فهي برامج بسيطة ولكنها تحمل قيم وفوائد كثيرة في مقدمتها أنها تجمع بين اللعب والتعليم وأنها تناسب جميع الأطفال من الناحية العمرية، فيمكن الطفل الذي يبلع 4 سنوات يلعب والطفل ذو 6 سنوات يرسم والطفل ذو 7 سنوات يتعلم بالكمبيوتر. وأكدت علياء جاسم أن خمية نخول بمثابة مدينة للأطفال على غرار مدينة الشباب، حيث إن الطفل يجد فيه كثيراً من برامج التسلية والتعليمية، وهذا بالإضافة إلى أنه يقدم بالمجان لجميع الأطفال، كما إنه جاء في وقت مناسب (فترة الصيف) فكثير من الأسر لا تسمح لهم إمكاناتهم المادية والاجتماعية السفر، بالتالي خيمة نخول هي بيت الطفل للمرح واللعب. وعلقت مريم حسين: حرصت منذ اليوم الأول على إحضار أطفالي لخيمة نخول، حيث إننا أتينا العام الماضي واستمتع الأطفال بالأنشطة والبرامج حيث إنها جمعت بين الترفية والتعليم في مكان رائع (خيمة) ومن هنا بدأ أطفالي يسألوني (مليون نخلة) وشرحت لهم أن البحرين أم مليون نخلة وأيضاً أحبوا شخصية نخول.وأردفت: إن جهود القائمين على هذه الفعاليات واضحة وبارزة وقد رسموا البسمة على وجه الأطفال وجمعوا بين الترفيه والتعليم، لذا نتمنى استمرار هذه الفعاليات على مــــــدار السنـــــة، خصوصـــــاً وأننــــا فـــــي البحريـــــن نفتقـــــــر لفعاليـــــات خاصة وموجهة للأطفـــال.