تعهد الأمير سعود الفيصل وزيرالخارجية السعودي أمس (الاثنين) بسد أي عجز مالي قد ينشأ عن قيام دول غربية بوقف معوناتها لمصر بسبب حملة يشنها الجيش المصري على احتجاجات لأنصار جماعة الإخوان المسلمين سقط خلالها مئات القتلى منذ الأسبوع الماضي.واتهم الأمير سعود عقب زيارته فرنسا الأحد دولاً غربية بأنها تشجع ضمنياً عنف مؤيدي جماعة الإخوان من خلال انتقاداتها للجيش المصري.وقال الأمير سعود «أما من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكانياتها، ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر، فمصيرنا واحد وهدفنا واحد، فكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار فلا تستكثرون علينا ذلك».وأعلنت السعودية دعمها الكامل لحكام مصر منذ الإطاحة بمحمد مرسي، وقالت إن الاحتجاجات العارمة ضده أوضحت أنه فقد شرعيته.وفيما ندد حلفاء غربيون لمصر بحملة الجيش على الإخوان، أعلنت السعودية أن مصر تحارب الإرهاب والفتنة.إلى ذلك، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشكل استثنائي غداً (الأربعاء) في بروكسل لبحث الوضع في مصر والاتفاق على موقف مشترك.وتبدو المهمة دقيقة للأوروبيين لأنهم مضطرون في آن «لأن يتعاطوا مع الوضع الراهن» وأن «يبقوا عاملاً بناءً يحاول التشجيع على حل سياسي»، كما قال وسيط الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون.وأضاف هذا الدبلوماسي في ختام اجتماع للسفراء المعتمدين لدى الاتحاد الاوروبي والمكلفين بالمسائل الأمنية «لا يوجد حل سهل». وقد بحث هؤلاء في مختلف الخيارات المطروحة، وفي مقدمها وقف أو تعليق جزء من المساعدات المالية أو الاتفاقات في المجال الأمني. وكان رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي والمفوضية جوزيه مانويل باروزو حذرا الأحد من أن الاتحاد الأوروبي «قد يراجع علاقاته» مع مصر إذا ما استمرت أعمال العنف. ويمكن أن يخفض الأوروبيون الذين لا تتوافر لديهم وسائل غير الوسائل المالية، البرنامج الواسع للمساعدة الذي أعلن في نوفمبر لمواكبة بسط الديمقراطية في هذا البلد. وقد بلغت هذه المساعدة خمسة مليارات يورو للفترة 2012-2014 منها ملياران يقدمهما البنك الأوروبي للاستثمار وملياران البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.من جهته، دعا وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السلطات المصرية إلى تبني «نهج جامع» في الحكم. وجدد هيغل دعوة واشنطن إلى الحوار في مصر، إلا أنه أقر أن تأثير الولايات المتحدة على الأحداث «محدود».وقال هيغل «يجب على الحكومة المصرية الموقتة اعتماد النهج الجامع لتحقيق المصالحة في مصر». وفي الأسبوع الماضي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إلغاء مناورات أميركية مشتركة مع مصر كان من المقرر أن تجرى الشهر المقبل. إلا أنه لم يوقف المساعدات العسكرية الأميركية لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار سنوياً.