اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل أمس (الثلاثاء) بأن لها دوراً في إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي، في تصريحات قد تؤدي لمزيد من تقويض جهود تحسين العلاقات المتوترة بين أنقرة وإسرائيل.وقال أردوغان، الذي أصبح واحداً من أشد منتقدي عزل الرئيس مرسي الشهر الماضي، إنه يخشى أن ترسخ «الأنظمة الاستبدادية» أقدامها إذا لم يحترم الغرب نتائج الانتخابات.وقال أردوغان لزعماء محليين في حزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية «ماذا يقولون في مصر؟ يقولون إن الديمقراطية ليست صناديق الاقتراع. من يقف وراء ذلك؟ إسرائيل، نملك توثيقاً في أيدينا».ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرد على اتهامات أردوغان. وقال المتحدث باسم الوزارة إيجال بالمور «هذا تصريح لا يستحق التعليق عليه.»ولم يوضح أردوغان ما هي الوثائق التي في يديه، لكنه أشار إلى تصريحات أدلى بها وزير إسرائيلي قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مصر بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011 .وقال أردوغان «قبل انتخابات عام 2011.. أثناء ندوة في فرنسا.. استخدم وزير العدل الإسرائيلي ومفكر من فرنسا.. وهو أيضا يهودي.. هذا التعليق تحديداً: حتى لو فاز الإخوان المسلمون في الانتخابات فإنهم لن يكسبوا لأن الديمقراطية ليست صناديق الانتخابات».وأضاف أردوغان في التصريحات التي نقلها على الهواء تلفزيون تي.آر.تي التركي «ذلك بالضبط ما حدث»، لكنه لم يذكر اسم الوزير ولا المفكر الفرنسي.وألمح مسؤولان كبيران على الأقل في حزب العدالة والتنمية إلى وجود تورط يهودي في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت تركيا في أواخر مايو وأوائل يونيو.وألقى أردوغان مراراً باللوم على دوائر أجنبية لم يذكرها بالاسم عن تلك الاحتجاجات التي اعتبرها محاولة مناهضة للديمقراطية للانقلاب على فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الثلاثة الأخيرة في تركيا والتي كان الحزب يزيد نصيبه من الأصوات بها في كل مرة.