هدد الفلسطينيون باتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل في المحافل الدولية في حال تنفيذ مخططات استيطانية جديدة، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى فشل المفاوضات.وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن بناء أكثر من ألفي وحدة سكنية استيطانية جديدة التي وافقت عليها إسرائيل الأسبوع الماضي، «هذه ليست مجرد نقاط على خريطة بل إجراءات متعمدة ومدمرة لمنع إقامة دولة فلسطينية».وأضافت «في حال تنفيذ إسرائيل لهذه الخطط.. سنضطر للجوء إلى الإجراءات القضائية الدولية عبر المؤسسات الدولية».واجتمع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون الثلاثاء بشكل سري في القدس في جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الطرفين بعد استئناف المحادثات المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات.وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في سبتمبر 2010 وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة عند انتهاء تجميد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لمدة عشرة أشهر.وحول المفاوضات أكدت عشرواي أنه «لا يوجد أي اختراق ولا اتفاق. المحادثات لم تتناول التفاصيل».ولم يتم الكشف عن تفاصيل المحادثات بطلب من الولايات المتحدة التي طلبت تكتماً تاماً الأسبوع الماضي.وحذرت عشراوي من أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي يهدد مرة أخرى بإفشال جهود السلام.وأوضحت «نحن لسنا مستعدين لارتكاب نفس الأخطاء وإجراء محادثات لمصلحتهم بينما تواصل إسرائيل.. الإجراءات الأحادية الجانب» مثل البناء الاستيطاني. وحثت الولايات المتحدة على اتخاذ موقف صارم من المستوطنات مثل الاتحاد الأوروبي.ونشر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إرشادات تمنع مؤسساته من التعامل أو تمويل أي مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة أن مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ليس هو السبب في استمرار النزاع.