الرفاع - اتحاد الكرة: أسدل الستــــــــــــار على منافسات الدور الأول من بطولة الخليج الخامسة للمنتخبات الأولمبية أمس الأول، وأسفرت نتائج مباريات المجموعتين الأولى والثانية عن تأهل (4) منتخبات إلى المربع الذهبي الذي ينطلق اليوم، حيث سيقابل منتخبنا الأولمبي البحريني نظيره العماني، فيما سيلعب حامل اللقب المنتخب السعودي مع الكويت، بينما ودع كلاً من الإمارات وقطر المسابقة باحتلالهما المركز الأخير في كل مجموعة. وبرزت العديد من الظواهر في النسخة الخامسة للمسابقة والتي تستضيفها المملكة حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي، فالجانب الفني شهد ارتفاعاً نسبياً من حيث المستوى، وكان عامل الطقس أهم التحديات أمام الأجهزة الفنية للمنتخبات تحديداً وعلى المستوى العام للبطولة، إلا أن ذلك لم يمنع اللاعبين في الحرص على تمثيل منتخبات بلدانهم في هذا المحفل الكروي الخليجي الذي نبرز أهم ما جاء في الدور الأول منه من إحصائيات وأرقام. زعامة بحرينية باقتدار.. أنهى المنتخب الأولمبي البحريني مباريات الدور الأول متصدراً للمجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق عندما نجح في تحقيق العلامة الكاملة بفوزين على الإمارات (1/0) والكويت (3/2)، وقدم المنتخب أداءً جيداً وتحديداً في اللقاء الثاني أمام نظيره الكويتي، وظهر جلياً مدى جاهزية المنتخب من الناحية الفنية من خلال التطبيق الخططي الجيد والانضباط العالي للاعبين والتزامهم بتعليمات المدير الفني الإنجليزي هيدسون. كانت حظوظ كل من الكويت والإمارات متساوية نوعاً ما بعد تعادلها الإيجابي (1/1)، وراقب الإماراتيون لقاء الأزرق مع المتصدر البحريني في الجولة الأخيرة، وكانت آمالهم معلقة في فوز البحرين بفارق هدفين الأمر الذي بقي معلقاً حتى الدقيقة (75) لحظة تسجيل فهد الشمري الهدف الثاني للأزرق الذي قضى على آمال الإماراتيين ونقل الكويتيين إلى المربع الذهبي في تأهل صعب للغاية. اللقاء الأخير في المجموعة بين المستضيف البحريني والضيف الكويتي كان بحسابات مختلفة، فالأحمر ومن خلفه الجهاز الفني يدركون أن الفوز هو الهدف الأهم لاعتلاء صدارة المجموعة، أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير، أما المنتخب الكويتي دخل اللقاء بثلاث فرص هي الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف وهو ما تحقق في النهاية. صدارة سعودية بامتياز.. المجموعة الثانية التي ضمت كلاً من السعودية وعمان وقطر حسمها «الأخضر الأبيض» بامتياز، حيث حقق انتصاران صريحان على المنتخب القطري في الجولة الأولى (1/0)، وعلى عمان (2/0) في الجولة الثانية، وظهرت نواياه المبكرة بالحفاظ على اللقب وإضافة الكأس الثالثة إلى خزائنه بعد الظفر بلقب النسخة الأولى والأخيرة. ويحسب للمنتخب السعودي الأداء الفني عالي المستوى الذي قدمه في الدور الأول، كما يحسب للمدير الفني خالد القروني تقديمه العديد من الأسماء التي من المتوقع أن يكون لها شأن كبير في مستقبل الكرة السعودية، وامتاز المنتخب أيضاً بترابط واضح في كافة الخطوط، وبتوافر البديل الجاهز والقادر على تقديم نفس المستوى، وبان ذلك في التغييرات العديدة التي أجراها القروني في اللقائين. بعد حسم السعودية للمركز الأول، توجهت الأنظار صوب لقاء عمان وقطر في الجولة الأخيرة وبدت ملامح المواجهة متكافئة بين المنتخبين عطفاً على ما قدماه في الظهور الأول لهما، لكن المنتخب العماني انتفض على شقيقه العنابي وحقق الانتصار الأعلى في البطولة عندما تغلب عليه (0/3)، ليظفر بنقاط اللقاء الثلاث وبطاقة التأهل إلى دور مربع الكبار لمواجهة البحرين متصدرة ترتيب المجموعة الأولى. غلة الأهدافشهد الدور الأول تسجيل (14) هدفاً في (6) مباريات بنسبة (2.3) هدف للمباراة الواحدة، وفي قراءة نجد أن المنتخب الأولمبي البحريني هو الأقوى هجوماً بتسجيل نجومه (4) أهداف، يليه السعودية والكويت وعمان ولكلٍ منهم (3) أهداف، والإمارات (1)، بينما يعتبر المنتخب القطري الأضعف هجوماً ولم يستطع أي من لاعبيه هز شباك الخصوم. على الجانب الدفاعي، كان المنتخب السعودي الأقوى ولم تهتز شباكه بأي كرة، يليه في ذلك كل من البحرين والإمارات وعمان ودخل شباكهم (هدفان)، وتقاسم المنتخب الكويتي مع نظيره القطري لقب الأضعف دفاعاً ودخل مرماهما (4) أهداف. إجمالي الأهداف الأربعة عشر المسجلة تناوب على تسجيلها (14) لاعباً، هم: «حمد الدخيل، عبدالله شلال، عبدالله جوهر، عبدالله يوسف (البحرين)، صالح آل جمعان، محمد كنو، إبراهيم طاهر (السعودية)، شريدة الشريدة، محمد عبداللطيف الفهد، عبدالرحمن الشمري (الكويت)، سامي الحسني، بدر نصيب، عبدالله صالح (عمان)، سالم الحمادي (الإمارات).أول أهداف البطولة كان عن طريق حمد الدخيل نجم منتخبنا الأولمبي البحريني والذي سجله في المرمى الإماراتي في الدقيقة (20)، أما آخر الأهداف في الدور الأول فحمل إمضاء العماني سامي الحسني أمام قطر في الدقيقة (94).