قال مسؤول أمريكي رفيع أمس السبت انه لم يحدث "انهيار" في المفاوضات النووية مع إيران وان القوى الكبرى التي تضغط على ايران لكبح برنامجها النووي تنوي الاستمرار في سبيل الدبلوماسية.وقال المسؤول الذي تحدث بعد يومين من المحادثات التي اجريت في مدينة الما اتا بقازاخستان ولم تسفر عن نتيجة ان القوى الست تحتاج إلى وقت لتقرر افضل نهج للتعامل مع النزاع الذي يهدد بنشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط.وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في ختام المحادثات "لم يتم إحراز تقدم كبير لكن ايضا لم يحدث انهيار (للمفاوضات)". ورجح المسؤول ألا تغير الدول الست -الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا- موقفها في المفاوضات في الوقت الحالي والذي تعتبره "عادلا ومتوازنا".وتدعو هذه الدول ايران إلى وقف جهودها الأكثر حساسية لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بسيط للعقوبات المفروضة عليها بسبب المخاوف من انها ربما تسعى لامتلاك القدرة على صنع سلاح نووي. ورفضت طهران العرض في محادثات الما اتا وقالت ان برنامجها النووي سلمي تماما.وقال المسؤول ان ايران من الممكن ان تتعرض لمزيد من العقوبات الاقتصادية في المستقبل بينما تسعى الحكومات الغربية إلى تصعيد الضغوط عليها لكنه قال ان هناك بعض المؤشرات الايجابية في محادثات الما اتا.وقال المسؤول "كان تبادل الحوار بيننا طبيعيا اكثر وحيويا بصورة أكبر عما كان عليه الحال في المحادثات السابقة."وحذر وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال ستاينتز في بيان من أن ايران تحاول استخدام المفاوضات لكسب الوقت من اجل دفع برنامجها لتخصيب اليورانيوم قدما.وقال ستاينتز "الايرانيون يستخدمون هذه الجولة من المحادثات لتمهيد الطريق الي قنبلة نووية." وحث على اتخاذ موقف أكثر صرامة "بما يوضح للايرانيين بشكل لا لبس فيه أن الاعيب التفاوض انتهت."