أتمت شركة موتيفا، عملاق تكرير النفط في أمريكا، والمملوكة مناصفة بين "أرامكو" السعودية و"رويال داتش شل"، عملية توسعة المصفاة التابعة لها في ولاية تكساس الأمريكية بتكلفة تجاوزت 10 مليارات دولار، مما جعلها أكبر معالج للبنزين والديزل وغيرهما من منتجات النفط والوقود الأخرى في الولايات المتحدة, والثاني في العالم، بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.وأعلنت السعودية عن خطة خلال العامين الماضيين لاستثمار جزء من عائداتها النفطية في التوسع في بناء المصافي والمشاركة فيها حول العالم.ويهدف استثمار شركة أرامكو السعودية في توسيع مصفاة التكرير بورت آرثر إلى ضمان أن السعودية سوف تحتفظ بسوق مهمة لنفطها الخام في الولايات المتحدة في وقت يعلن فيه الساسة الأمريكيون عن عزمهم على تقليل واردات الدولة من النفط.ويقول لورانس غولدشتاين، مدير مؤسسة أبحاث سياسة الطاقة التي يمولها جزئيا قطاع النفط، "علاقة موتيفا تضمن للسعوديين موطئ قدم هاما في الولايات المتحدة، وأرادوا أن يتمتعوا بقدر من قوة التفاوض حينما تثار قضايا جيوسياسية في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم".وتعتبر شركة أرامكو السعودية بالفعل أكبر شركة نفط في العالم والتي تملك حقوق احتكار لأكثر من 260 مليار برميل من احتياطيات النفط المثبتة ورابع أكبر احتياطي غاز طبيعي في العالم. ولكن مع زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة موتيفا، تمضي الشركة السعودية قدما الآن بشكل جيد أيضا في طريقها نحو تحقيق هدفها الممثل في تجاوز إكسون موبيل كأكبر مصفاة تكرير خلال الأعوام القليلة المقبلة، من خلال مشاريع مشتركة في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند وهولندا.