كتبت - شيخة العسم: تجد الكثيرات أنفسهن عاجزات عن حلّ لهذه المعادلة الغريبة؛ بين ارتفاع حرارة الطقس، وزيادة أسعار فساتين السهرة!. التجار يجدون في هذا الموسم فرصة ذهبية لبيع ما تكدس لديهم من فساتين، بينما تبحث النسوة عن حل، مثل التوجه للمملكة العربية السعودية. علياء فيصل - 34 سنة- مثلاً لا تجد حلاً سوى التوجه للسعودية في أي مناسبة زفاف، لشراء فستان لها ولابنتها من أحد أقربائها، «أتوجه دائما مع أخوتي للسعودية في حال كان لدينا مناسبة حفل زفاف فأسعار الفساتين في البحرين «مولعه» مع أن شكلها بسيط، أما تصاميم الفساتين بالسعودية فتكون جميلة ومبتكرة وألوانها جميلة بأسعار معقولة، وآخر فستان زفاف اشتريته كان بـ 55 ديناراً ولابنتي تسع سنوات بـ 30 ديناراً لزفاف أخي الأصغر».أسعار الفساتين باتت مشكلة بالفعل، بحسب حنان السويدي، «لقد تجاوزت المعقول! كنت أبحث عن فستان سهرة فلم أجد سعراً أقل من 200 دينار! جمعيها تبدأ بهذا السعر رغم أن هذه الفساتين كانت بالأمس تباع بـ 60 أو 80 ديناراً على الأكثر». رغم ذلك لم تجد حنان بديلاً عن شراء الفستان، «اشتريت فستاناً بـ 80 ديناراً لزفاف بن عمي قبل 5 سنوات، وبعد رجوعي من الدراسة في الخارج، اضطررت لشراء آخر لزفاف أختي، سعره اليوم ليس أقل من 200 دينار رغم بساطة الموديلات! مدهش فعلاً،، فستان قصير بسيط خال من أحجار السوارافسكي وجدته يباع بـ 550 ديناراً»!. كذلك تكلفت زين عبدالله -25 سنة- 350 ديناراً من أجل فستان تحضر به زفاف صديقتها، «أقامت صديقتي زفافها في يومين متتاليين «حنة هندية» في إحدى الصالات الكبيرة ، والعرس في أحد الفنادق الفخمة ، فقمت بشراء قطعة هندية وتفصيلها باللون الأخضر ب 120 ديناراً مع الخياطة، أما حفل الزواج فاشتريت له فستاناً كلفني 230 دينارً من أحد المحلات المعروفة في المنامة، عدا عن ثمن المكياج والشعر والأكسسوارات! أعتقد أنني أنفقت 500 دينارا»!. لكن أم فيصل تضطر لشراء فساتين السهرة من البحرين رغم معرفتها أن الأسعار في السعودية أرخص، إذ لا أحد يقوم بالسفر معها فهي أرملة وولدها الأكبر لم يأخذ رخصة السياقة، «اشتريت فستاناً لزفاف ابنة أختي بـ 160 ديناراً من بوكوارة، وكان فستاناً ناعماً جداً وهو الوحيد الذي ناسب شكلي وميزانيتي، أما باقي الفساتين فكانت فوق استطاعتي».أما أم علي فتتساءل عن الحل وسط أربع مراهقات يرغبن في الحياة مثل خلق الله، «الناس مستانسة وأنا أحاتي بناتي وفساتينهم « حيث يرغبن أن يخرجن بأحسن مظهر في زفاف خالهم الأصغر،، أحاول إقناعهن بشراء قماش وتفصيله إلا أنهن يعترضن على ذلك، المشكلة أنني أمتلك مبلغاً يوفي ثمن الفساتين الأربعة». غير أن بنات الخالة مريم الوردي -19 سنة- وشريفة عبدالله -20 سنة- وجدن الحل في تبادل الفساتين، لذلك لا يشعرن بالقلق من ارتفاع أسعار الفساتين، فتستعير مريم سواء من صديقتها شريفة أو فاطمة أو نورة أحد فساتينهم، «أنا أحضر كثيراً من الأعراس ومن المستحيل أن أشتري فستاناً لكل مناسبة».كذلك تستعير شريفة من مريم أحد فساتينها، توبخني أمي لاستعارتي فساتين صديقاتي، وتطلب مني الاكتفاء بالملابس التي عندي، لكني لا أحب أن أكرر لبس الفستان لأكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة .