تونس - (رويترز): قال محللون ليبيون وأجانب إن الاضطرابات في مناطق ليبية والتي تغلق موانئ نفطية هي صورة مصغرة لأجواء الفوضى التي تعم البلاد وتقوض سلطة الحكومة المركزية المهتزة التي يرأسها علي زيدان.وفي حين يسيطر نشطاء يطالبون بحكم ذاتي لمنطقتهم على موانئ شرق ليبيا فإن الهيئة التشريعية في العاصمة طرابلس بغرب البلاد ينتشر فيها الحديث الذي يوحي بعدم الثقة في زيدان.ويقول المحللون إن جماعة الإخوان المسلمين تكتسب فيما يبدو نفوذاً وسط الأزمات التي تهز البلاد وأن إطاحة الجيش في مصر بالرئيس الإسلامي محمد مرسي ربما دفعت بعض الليبيين المتشددين إلى تصعيد العنف ضد منتقديهم العلمانيين.وأضاف المحللون أن ليبيا منقسمة بشدة على أسس سياسية وإقليمية وقبلية بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي بحيث لا يمكن لأي جماعة أن تكون لها السيطرة بشكل فعال.وحتى العوامل الظاهرة للعيان مثل حالة الأمن في طرابلس فإنها مائعة لدرجة أن السكان لا يمكنهم الاتفاق بشأنها. من جهته، قال المحلل في مجموعة «كنترول ريسكس للاستشارات» هنري سميث إن «ليبيا أسيرة بشكل أساس لجماعات مصالح إقليمية ومحلية، الحكومة ليس لديها فعلياً القدرة المسيطرة التي تمكنها من وقفهم».وحصار الموانئ وهو عامل مهم في هبوط صادرات النفط الليبية بنسبة 70% مصدره في الغالب نشطاء محليون يهدفون للسيطرة على الإيرادات النفطية لمصلحة منطقة الحكم الذاتي التي يريدون إقامتها في برقة شرق ليبيا.