بدأت جلسة الحوار الوطني الحادية عشرة اليوم الأحد في منتجع العرين وسط إصرار من الجمعيات الست على "المراوحة حتى يأذن الله" مشترطة الموافقة على طلباتها، فيما يصر ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر على بدء مناقشة جدول الأعمال.وبرز في تصريحات المشاركين قبيل بدء الجلسة تصريح المتحدث باسم الجمعيات الست سيد جميل كاظم الذي تنصل من عنف الشارع والمولوتوف وأكد أنه لا يمكن تبريرهما، إلا أنه عاد سريعا وقدم المبرر على أنهما "رد فعل على مطالب".وعلى صعيد المواقف التي ستطرح في جلسة الحوار اليوم، قال كاظم إن الجمعيات ترفض البدء بجدول جدول الأعمال لأنه لم يجر الانتهاء من آليات الحوار، مضيفا أن طاولة الحوار تحتاج إلى إعادة ترتيب، و" سنراوح مكاننا إلى أن يأذن الله ما لم تتم الموافقة على طلباتنا".وتطالب الجمعيات الست بإقصاء ممثلي السلطة التشريعية من الحوار، وحضور ممثل لعاهل البلاد، وإطلاق سراح المحكومين، ومشاركة منظمات وأطراف دولية في الحوار.من جهته، قال المتحدث باسم ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر أحمد جمعة للصحفين قبيل الجلسة إن "ما نشهده هو قنابل حقيقة في الشوارع وقنابل كلامية على طاولة الحوار"، متهما الجمعيات الست "بمحاولة إعادة الاستعمار من الشباك بعدما خرج من الباب قبل 5 عقود"، عبر مطالبتها بتدخل دول وجهات دولية في الحوار.وأكد جمعة أن "جلسة اليوم ستكون اختبار جدية في الحوار وعازمون على البدء بجدول الأعمال"، مضيفا أن الجمعيات الست تواصل عرقلة تقدم الحوار الوطني المبني على التوافق.من جهته، أكد ممثل الائتلاف عبدالله الحويحي على ضرورة احترام أطراف الحوار، وأن التوافق يعني إزاحة ما لا يتم التوافق عليه إلى جنب للمحافظة على تقدم الحوار.وأضاف أنه دون وضع جدول الأعمال لن يكون الحوار جادا، معربا عن أمله بأن يتحلى المشاركون بدرجة عالية من المسؤولية.وجريا على عادته قبل كل جلسة، دعا النائب أحمد الساعاتي الممثل للسلطة التشريعية إلى التفاؤل، وخاصة بعد الجلسة الساخنة الأخيرة، لافتا إلى وجود بعض الأفكار التي وضعت بعد التواصل مع الأطراف الأخرى في الحوار.ودعا الجمعيات الست إلى طرح مخرج لما يشهده الحوار إن كانت تملك واحدا.