اتهم رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية بتجمع الوحدة الوطنية سالم زايد، بعض الصحافيين البحرينيين بتزييف الحقائق، وتحريف الكلام عن مواضعه، والمبالغة بنافل القول وتهويله، وقال إن السبب يرجع إلى أن هؤلاء جن جنونهم وفقدوا بوصلتهم بعد فشل حركة «تمرد» الإرهابية يوم 14 أغسطس 2014. وأضاف زايد أن نفراً من الصحافيين بإحدى الصحف المحلية اعتادوا تزييف الحقائق، والعمل الدؤوب على الزج بأطراف في قضايا ومواقف لا صلة لهم بها، ولا يمكن تمريرها على ذي عقل وبصيرة، مستخدمين أساليب المراوغة والمخاتلة والخطف من الخلف.ولفت إلى أن الحق معلوم وكذا الباطل، وقال «مهما حاولوا لن تنطلي حيلتهم على أحد والأجدى أن يعودوا لرشدهم».وأضاف زايد «ما شهدته البحرين خلال عامين ونصف بات مكشوفاً، وأدرك المواطنون والمقيمون أبعاده ومراميه، وسيتضح للآخرين ولو بعد حين الصورة الحقيقية والصادقة لما حدث في البحرين، والعلامات بدأت تظهر وتتكشف من خلال مواقف اتخذها بعض الشرفاء بمواجهة دعوات ما أطلق عليه تمرد 14 أغسطس». ونبه إلى أن الناس ضاقوا ذرعاً من الضغوط الممارسة عليهم من متطرفين مخربين لا تهمهم مصلحة البلد ولا ساكنيه، وتحرروا من التحكم بعقول ناشئتهم وأطفالهم وقالوها بالفم الملآن «كفاية». ونقل عن المواطنين قولهم «يكفي تدميراً وتخريباً للبلاد ومقدراتها، يكفي هدماً لكل مكونات الثقة والحب والتسامح بين الناس، يكفي شرخاً في علاقات الصداقة والأخوة وروابط المصاهرة والنسب». وتساءل زايد «كيف لنا أن نستمر في هدم اقتصاد بلدنا ونحن نرى بأم أعيننا كيف أن الدول الأخرى تدمر اقتصادها وبنيتها التحتية وسلب أمنها واستقرارها؟».وقال إن هؤلاء النفر جن جنونهم كما جن جنون الأعداء، وزاد جنونهم أكثر عندما بدؤوا يرون أن المواطنين والمقيمين ودول ومنظمات العالم وعت ألاعيبهم، ونفروا منهم وابتعدوا، وبدل إدراك أخطائهم والعدول عنها وطلب الصفح أخذتهم العزة بالإثم وتمادوا في غيهم، ووصموا غيرهم بأمور ليست فيهم.وأردف «ليس بغريب أمر هؤلاء، فأحدهم يتهم الداعين للتوقيع على العريضة الشعبية المطالبة لأمريكا بتغيير سياستها تجاه البحرين والمنطقة، أنهم ينفذون أوامر صادرة عن الحكومة، ويضيفون بعدها البهارات فيما يكتبونه من مقالات، ويأتي آخر ويصف الخطوة بأنها أحرجت الحكومة دبلوماسياً مع الأصدقاء الأمريكان الأعزاء حسب قوله!».ويخاطب زايد هؤلاء وأمثالهم «الصداقة بين الدول لا تستقيم في ظل مخططات وأجندات تدميرية وتخريبية يمارسها بلد ضد آخر في سبيل تحقيق مصالحه وأطماعه».وأعرب عن ثقته أن تظل البحرين مصانة بتكاتف وتعاضد ووحدة مواطنيها والمقيمين على أرضها، ممن يخافون عليها ويدافعون عنها ويحمونها من أعداء الداخل والخارج.وقال إن أهل الفاتح جزء من شعب البحرين بكل مكوناته وطوائفه، موضحاً «بات جلياً أن أهل الفاتح صانوا البلاد من الإرهاب والعنف والتخريب والعمالة مع أعداء الوطن في الداخل والخارج، خلافاً لآخرين صمتوا خوفاً أو دفعوا للإضرار بأمن البلد كرهاً وغصباً».وبين أن التجمع تيار وطني مفتوح للجميع، يدعو إلى الحياد والوسطية في مواجهة جماعات التطرف والعنف والإرهاب، وسيظل مناصراً للقضايا العادلة لأية طائفة. وأضاف أن قيادات التجمع ومنتسبيه يرفضون أي محاولة لجعل التوصيات إذلالاً للمواطنين، باعتبار الجميع شركاء في الوطن، ولا يمكن لأي طرف أن يتجاوز الآخر بأي حال من الأحوال كما أوضح رئيس التجمع الشيخ د.عبداللطيف آل محمود في أكثر من خطبة وحديث وموقف.وأوضح «كما أن التجمع يدعو للتسامح والتعايش والقبول بالآخر، فإنه مع الحزم في تطبيق القوانين ضد أي جماعة متطرفة ومخربة». وقال «رغم كل ما يحدث مبادئنا تدعونا إلى تغليب العقل صوناً لوحدتنا وحفظاً لأمن الوطن والمواطن»، داعياً الجميع لمواجهة المجموعات العدائية الإرهابية، والتفكير في بناء غد أفضل للأجيال المقبلة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية وحماية أية طائفة تتعرض لإرهاب المتطرفين.