كتب - يوسف العرادي: دشنت مبادرة «درايش» ضمن مهرجان «تاء الشباب» الخامس، مشروعها الأولي بعنوان (شيء يحلم أن يكون)، بالتعاون مع حلبة البحرين الدولية، والهادف لإعادة تدوير المواد التالفة أو المعدة للإتلاف من خلال تصميم معماري. وقال القائمون على المبادرة إن الرهان الحقيقي هو أن يتحقق هذا الحلم في الموعد المحدد في 12 سبتمبر بحلبة البحرين الدولية عبر فعالية «ينتصر للجمال»، مشيرين إلى أن خطة التنفيذ محدودة وتمتد لأسبوعين فقط. وبينوا أن فكرة التصميم تقوم على خلق فضاء معماري ذي مهام وظيفية متعددة منها: ملعب للأطفال، مسرح للعروض والحفلات الصغيرة، استراحة ومقاعد للجمهور، مقهى وجلسات تابعة له، إضافة إلى حديقة مصنوعة من إطار السيارات، لافتين إلى أن تصميم المكان وتنظيمه استوحى شعار حلبة البحرين الدولية لسياق السيارات، حيث يتماشى تنسيق وترتيب المكونات المعمارية مع خطوط الشعار.وقال مسؤول مبادرة درايش بسام أحمد -خلال جلسة حوارية- إن لدرايش حلماً صغيراً نسعى لتحقيقه، نريد القيام بإعادة تدوير المواد والإطارات لنعيد ترميم صورتها وفكرة تعامل العامة معها، ورسالتنا قائمة على الجمال وصياغة صداقات مع البيئة مضادة للتخريب والتدمير. من جهتها قالت رئيسة فريق تصميم المشروع هبة الأدهم إن التصميم جسد تحدياً منذ مراحله الأولى، مشيرة إلى أن أهداف الفكرة توعوية وتحمل رسالة التدوير، إضافة إلى أهداف سلوكية تهتم بتغيير السلوكيات السلبية في المجتمع وخلق منتج جديد من منتج مستهلك.وأضافت أن العمل في المراحل السابقة استند إلى رصد المكان ودراسة تكوينه، من أجل خلق تصور معماري متمم ومنسجم مع طبيعة الحلبة، والفترة الماضية كانت تهتم بدراسة أرض الموقع وتحليل المعطيات وبدء الخطوط الأولية للتصميم وتشكيل المكونات والفراغات المكانية. بدوره قال المدير التجاري لحلبة البحرين الدولية شريف المهدي إن إعادة التدوير هي مسؤولية الجميع تجاه البيئة، معتبراً الدعم لهذه الفكرة واجباً وليس دعماً، مشيراً إلى ان الفورمولا1 هي الرياضة الأولى للسيارات في العالم والفرق تنفق مبالغ باهظة على دراسة تقليل الفضلات ومعظم المخلفات ليست ناتجة من سباقات الفورمولا 1 وإنما السباقات الأخرى. وسباق الفورمولا 1 هو الأمثل في إعادة التدوير، حيث استطاعت الحلبة الحصول على دعم رائع للتخلص من نفايات الوقود التي تعتبر خطراً على البيئة. وأضاف أن الشرق الأوسط سيحتفل بمرور 10 سنوات لاستضافة البحرين أول سباق للفورمولا1، ولدى الشباب وعي رائع، لذا فعليه مسؤولية نشر الوعي للآخرين، وندعو الجميع للمشاركة في هذا الاحتفال، ونطمح إلى أن يكون سباق هذا العام صديقاً للبيئة عبر تدوير ما يقارب 80% من المخلفات. ومن جهته قال رئيس قسم التحكم في النفايات في المجلس الأعلى للبيئة عبدالمحسن آل محمود إن هناك شركات في البحرين لجمع المخلفات، والتفكير الحالي يتوجه إلى عمليات التبريد لتحويل الإطارات إلى بودرة واستخدامها في صناعة الإسمنت على سبيل المثال، مشيراً إلى أن هذا النوع من التدوير سيخلق العديد من فرص عمل للشباب. وأشاد بتخصيص حاويات لإعادة التدوير كحاويات للورق والعلب المعدنية وتجاوز مرحلة التوعية لمرحلة التنفيذ.ومن ناحيته قال خالد الشيخ إن خطة التنفيذ محدودة وتمتد لأسبوعين فقط حتى تاريخ 12 سبتمبر والأمور تسير على ما ينبغي رغم حرارة الطقس.
«درايش» تنتصر للجمال في حلبة البحرين 12 سبتمبر
27 أغسطس 2013