كتب – أحمد الجناحي: جاء برنامج المسابقات الرمضاني «كل الحلا والزين» في مجمع السيف التجاري، منوعاً ومغايراً للسائد، استقطب أكثر من 6 آلاف مشارك داخل الاستوديو، وتألق فيه النجمان علي الغرير وخليل الرميثي، وبقية الفنانين، وعزفوا سمفونية جميلة، أعادت الاهتمام للفنان البحريني وسلطت الأضواء على ملكاته، حيث نفذته شركة فارس ميديا. يقول المشرف العام على البرنامج خالد الرويعي إن نجاح البرنامج مرهون بردود الفعل وتجاوب الجمهور بشكل عام، حيث سجل البرنامج عبر وكالة أنباء البحرين أكثر من 53 ألف صوت على فقرة «أحب شعبي»، وتلقينا أكثر من 26 ألف مسج للمشاركة في البرنامج، وتم توزيع حوالي 500 رقم للحضور بمجمع السيف للراغبين بالمشاركة في الـ 10 أيام الأولى، و3000 رقم في الـ 20 التي تليها خلال شهر رمضان المبارك، وحوالي 300 رقم لكل يوم خلال أيام العيد، وحوالي 6000 مشارك داخل الأستوديو، مؤكداً أن هذه الأرقام المذهلة تدل على أن البرنامج ناجح خصوصاً أن تلفزيون البحرين لم يعرض منذ فترة طويلة برنامجاً بهذه القوة بين الجمهور وأمام الناس بعيداً عن أجواء الاستوديو. يشيد الرويعي بدور النجمين علي الغرير وخليل الرميثي اللذين تفاعلا مع الجمهور، ويؤكد حرص البرنامج على دفع النجوم البحرينية وفتح المجال لها، «كان توجه البرنامج والتلفزيون هو التفاعل مع الجمهور والذهاب لهم، واحتوى البرنامج على أغاني مرتبطة بذاكرة الناس، وتلامس قيماً اجتماعية قريبة من المجتمع فقدها خلال الفترة الأخيرة، أحببنا أن تعود إليهم، وقد حرص البرنامج على استضافه ممثلين مسلسل « برايحنا «، فالبرنامج دفع بالنجوم البحرينية وساهم في خروجهم بلقاءات مباشرة فقدوها منذ فترة طويلة، كل دول الخليج تدفع فنانينها ومن واجبنا دفع الفنانين البحرينين فنحن نملك الأرض الخصبة ولابد من الدفع بالنجوم». وينوه الرويعي بمادرة «أحب شعبي» التي أطلقها البرنامج لأول مرة في الإعلام كمساهمة لدعم المبادرات الخيرية والتطوعية، «أردنا أن نحبب الشباب في العمل التطوعي، وكان التفاعل إيجابياً وملحوظاً، ولمسنا ردود فعل الجمهور، وبعد نهاية كل حلقة كانت الجماهير تتجمع حول النجمين، فعلاً كانت فرصة ذهبية ومهمة لخلق حالة من التميز في تلفزيون البحرين». حب الناس الأهم دائماً من جانبه يؤكد نزار بوهزاع الإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده البرنامج، «كنا نستقبل الجماهير في الفاصل الإعلاني وبعد نهايه البرنامج، وحلقة القرقاعون كانت أكثر تميزاً، حيث سجل البرنامج أعلى نسبة حضور حوالي 1000 شخص، الأكثر من المتوقع حيث امتلأ الطابق الأول والثاني من مجمع السيف». بوهزاع ينوه بدور النجمين علي الغرير وخليل الروميثي اللذين أخرجا البرنامج بتألق، رغم تخوفهما في البداية، مشيراً إلى أنه «كانت هناك بعض الأخطاء الفنية البسيطة التي كان يتصل بنا زملاؤنا وقت البرنامج لتنبيهنا إليها، غير أن النجمين الغرير والرميثي كانا يغطان كل هذه الأخطاء بتميزهما وتألقهما». ويبدو بوهزاع سعيداً بإقبال الفنانين البحرينين ورغبتهم في الظهور بالبرنامج خصوصاً أولائك الذين لم يشاهدهم الجمهور منذ مدة، «قحطان القحطان مثلا مرت سنين طويلة ولم نشهد له لقاءً مباشراً، والفنانين البحرينين كانوا مقبلين على البرنامج وأبدوا استعدادهم للخروج في حلقاته». من جهته، ورغم تألقه يؤكد النجم خليل الرميثي وبكل تواضع أن الأصعب من تقديم البرنامج هو توديع الناس في اليوم الأخير، «توديع الناس الذين اعتدنا عليهم والأطفال الذين نقضي معهم ساعات بعد البرنامج للتصوير وتبادل أطراف الحديث والضحك، أهل البحرين الذين تعنوا من أجل الحضور للبرنامج، عندما تودع الناس تشعر بقلب مكسور وحنين يبدأ مشواره لوجوه طيبة مبتسمة جميلة ساهمت هي في نجاح العرض، فلا برنامج ولا مسابقات دون تلك الجماهير الوفية». ويستحضر الرميثي الكلمة التي قالها في ختام البرنامج، «إذا الله وفقنا وكنا خفاف عليكم فـالحمدلله، واذا كان منا قصور فسامحونا»، وجاءنا صوت عجوز من بين الجماهير تقول «ما منكم قصور، ما منكم قصور»، فحركت تلك الكلمات الوجدان ولامست وتر الشوق والحنين لتلك الجماهير، ولن أنسى تلك الكلمات حتى اليوم». ويضيف الرميثي أن الترجمة صعبة لنا نحن كممثلين، البرنامج مغاير وفي مكان مفتوح وأمام الجمهور بشكل مباشر، وكانت هناك مخاوف كبيرة قبل الظهور بالبرنامج وتراودنا أسئلة لا نمتلك لها إجابات، مثل هل سننجح، هل نستطيع خوض ترجبة التقديم والمسابقات بنجاح؟، حتى خضنا التجربة بكل ما فيها والحمد لله نجح البرنامج وحصل على نسب عالية من المشاركات والمشاهدات، لقد كان البرنامج منوعاً ومغايراً، وهناك ضيوف بالاستوديو بمجمع السيف التجاري، وهناك اتصالات هاتفية، إلى جانب ضيف في كل برنامج نحاوره،، لقد استطاع البرنامج أن يوصل رسالة ثقافية اجتماعية هادفة، ونجح البرنامج بفضل الله، وكنا نتمنى أن تكون هناك مساحة أكبر لاستقبال جماهير أكثر وتوزيع أرقام أكبر، وضمان مشاركة الجميع». الرميثي يشكر باسمه وباسم الفنان علي الغرير وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب وتلفزيون البحرين على دعمهم المستمر، بالإضافة لشركة فارس ميديا الممثلة في الفنان خالد الرويعي الذي دعم الفكرة والبرنامج بشكل كامل وفريق الإعداد والإخراج وكل من منحهم الثقة وأتاحوا لهم الفرصة، ويتمنى أن تستمر هذه الأعمال دون توقف سواء بوجود خليل الرميثي وعلي الغرير أو بدونهم، «من المهم أن يكون الفنان البحرينين قريباً من الناس، ويقدم الأعمال البحرينية بكل فخر واعتزاز». تكرار الوجوه كان خطأً أما الفنانة فاطمة عبدالرحيم فتنبه إلى أن تلفزيون البحرين أصبح فجأة يهتم بالفنان البحريني، «أن يأتي ذلك متأخراً خير من أن لا يأتي، فالعلاقة بين الفنانين وتلفزيون البحرين يجب أن تكون متواصلة وغير منقطعة، وأن لا تتأثر العلاقة بسبب ميزانية أو غيره، وتجديد العلاقة لا يعني أن نقع في خطأ التكرار أو التركيز على مجموعة معينة فقط، فالجميع لاحظ تكرار الوجوه في الإعلانات التجارية،، نحب الخير للجميع، ولكن من ناحية فنية، يجب أن تكون الوجوه منوعة في الإعلانات لخلق الجديد للجمهور، وهذا للأسف لم تأخذه بعض الجهات بالحسبان». وتضيف: كان الجميع متعطشاً ويريد أن يخدم تلفزيون البحرين، واخترت أن تكون استضافتي بعد عرض حلقة «المزوزي» في مسلسل برايحنا، والنجمان علي الغرير وخليل الرميثي أكن لهما كل الحب والتقدير، وعفويتهم حببت الناس لهما أكثر،، لقد كانت فكرة البرنامج مميزة وجميلة وأتوقع أن تطور في السنة المقبلة أكثر، وسعيدة باستضافتي وبالجمهور الذي حضر البرنامج، ونجح البرنامج لأنه من إنتاج شركة منفذة». عبدالرحيم كان لها برنامج في العيد لكنها انسحبت منه بسبب الأجور المنخفضة التي يقدمها التلفزيون والإهمال على حدّ قولها، «كنت في متابعة مستمرة مع التلفزيون للترتيـــب وإعـــداد الديكـــورات المناسبــة وفقرات البرنامج رغم ارتباطي بمسرحية «المشكلجي» وبروفات العرض، وعندما سألت عن العقد، أجابوا بأنه ليست هناك عقود وسيتم تطبيق اللوائح، وعبر المسؤول عن استحيائه من الأجور وأساليب التعامل مع الفنانين». وتتابع عبدالرحيم: إن وزيرة الإعلام وعدت بتحسين أجور الفنانين ولكن هناك بطئاً، أنا أعتذر للقائمين على البرنامج من إنسحابي، لكن تعامل التلفزيون مع الفنانين غير منصف، كما أن لي مبالغ نقدية للمسلسل الإذاعي «أم سحنون»، لم أستملها حتى الآن». وبحسب رأي الفنان قحطان القحطان فإن «تلفزيون البحرين لم يخرج عن نطاق معظم البرامج التي أنتجها، تمنيت أن يستخدم التلفزيون «الجرافكس» بشكل أفضل وبتقنياته المتطورة في تقديم الأسئلة والإجابات، فتقنيه الجرافكس المستخدمة في البرانامج تعود لـ 20 من الآن، ومن غير المعقول أن يستخدم التلفزيون تقنية بدائية في القرن الـ 21 مع التطوير التي يشهده عالم التكنولوجيا!. أبديت هذه الملاحظة من أول يوم للبرنامج، لكني لا أقلل من جهود العاملين على البرنامج، ونتمنى للأعمال الوطنية التألق، نتمنى لها الأفضل والأحسن، نريد أن نظهر بشكل مثالي وجميل شأنها شأن القنوات الأخرى». وعن مشاركته في البرنامج يقول «جاءت مشاركتي نتيجة لحبي البحرين، لقد بدأت مثل هذه البرامج الرمضانية قبل سنين على الهواء مباشرة، ومن الجميل استرجاع تلك الذكريات ولقاء الجماهير ومخاطبتهم وجهاً لوجه، لكني أقدم عملاً واحداً في كل سنة، لقد انقطعت عن تقديم البرماج بشكل ملحوظ، وهناك ندرة في استضافتي تلفزيونياً، بسبب ظروف شخصية وأخرى بسبب طبيعة بعض البرامج، لكنن أحب بشكل عام أن أشارك في الأعمال الوطنية». القحطاني كانت له مشاركة أخرى في مسلسل «برايحنا»، وعن ذلك يقول: هي خطوة جريئة من التلفزيون بالعودة لإنتاج الأعمال الدرامية التراثية، والحسنة الأخرى أن المخرج والمنتج عمدوا لجمع أكبر عدد من فنانين البحرين المخضرين والجدد، وهي خطوة جميلة أن يجتمع كل هذه النجوم في عمل تراثي تعطشت له الجماهير التي استرجعت ذكريات المسلسلات التراثية القديمة، فكانت جرعة مغذيه للجماهير والفنانين. عنصر المفاجأة كان حاضراً بدورها تشيد إيمان القائد بالبرنامج وتعتبره من أفضل البرامج التي قدمها تلفزيون البحرين، «كل الحلا والزين من أروع وأفضل البرامج، لقد فقدنا في السنوات الماضية برنامجا يظهر بهذه القوة وينزل للجمهور، كما أن اختيار المقدمين والضيوف كان موفقاً». في السياق نفسه ينتقد أحمد القاضي البرنامج، «البرنامج اقتصر على استقبال مكالمتين، واختيار متسابقين اثنين من الجمهور، وأتاح 20 دقيقة للإعلانـــات، والوقت المتبقي يكون للحديث والدردشة مع الضيف، وهذا ما حدد فرصة استقبال مكالمتي بالبرنامج». بينما وجدت سارة عبدالله أن الحلقة الأخيرة حققت عنصر المفاجأة حيث أصبح المذيعان هما الضيفان على عكس ما كان متوقعاً بأن الفنان خالد الرويعي هو الضيف، كما أن الأجواء الاحتفالية لاختيار المبادرة الفائزة كانت أشبه بما نراه في التلفزيونات العربية المخضرمة، «لذلك تعتبر هذه التجربة ناجحة ومختلفة بحق».متوسط إنفاق السائح السعودي الأعلى خليجياً يليه الإماراتي ثم الكويتيالسياح العرب ينفقون ملياري دولار في لندن خلال الصيفقدرت الرابطة التجارية البريطانية، مشتريات السياح الأجانب من العاصمة البريطانية لندن خلال موسم الصيف الراهن بنحو 4 مليارات إسترليني، (6.2 مليار دولار) تقدر مساهمة العرب فيها بنحو 1.3 مليار جنيه إسترليني تقريباً (نحو ملياري دولار).وتشير الرابطة إلى أن متوسط إنفاق السائح السعودي يتوقع أن يكون قد بلغ هذا العام نحو 2487 جنيهاً إسترلينياً، يليه الإماراتي 2395 جنيهاً إسترلينياً ثم الكويتي بنحو 1965 جنيها إسترلينيا، والروسي بـ1169 جنيهاً إسترلينياً، ثم السنغافوري 980 جنيهاً إسترلينياً.وتقدر الرابطة الزيادة في نسبة المبيعات التجارية جراء السياحة العربية في لندن بنحو 36%، وهو ما يعني زيادة في نسبة التوظيف خلال الموسم السياحي بنحو 13.5%. ويزداد الازدحام في شوارع ومحال وسط العاصمة البريطانية لندن، حدة في فصل الصيف، وتحديداً بين شهري يوليو وسبتمبر، ففي تلك الفترة يبلغ الموسم السياحي أقصاه، ويصل الإقبال على التسوق من أكبر المتاجر العالمية حده الأقصى.ويقول استيورت تشابل المدير التنفيذي لفرع السلسلة التجارية الشهير دبنهامز في تصريحات لصحيفة الاقتصادية السعودية، إنه لا يوجد لدينا إحصاءات دقيقة للربط بين المشترين وجنسيتهم، لكن خلال السنوات الأربع الأخيرة كان العرب في مقدمة المشترين خاصة الإماراتيين ويليهم السعوديون. وتقول مارجريت بانسيني رئيسة قسم المبيعات في محلات جون لويس إن الإحصاءات تشير إلى أن العرب هم أبرز العملاء في فصل الصيف وتحديدا من السعودية يليهم الكويتيون ثم الروس ثم أوروبا الشرقية. وأكدت أن للمشتري السعودي أو الكويتي خاصة النساء نمطاً معيناً من الذوق يختلف عن الأذواق الأوروبية، وهذا يجب وضعه في الحسبان عند اختيار التصميمات خاصة الملابس التي يتم عرضها، كما أن النساء العرب يتحركن بالأساس في مجموعات، ولكسر المشكلات الناجمة عن حاجز اللغة، فإنه يتم توظيف أعداد متزايدة من الموظفين المتحدثين باللغة العربية. وتقول هبة منصور وهي بريطانية من أصل مصري تعمل مستشارة لعدد من المحال التجارية الرئيسة في شارع إكسفورد في وسط لندن، إن البريطانيين يعتبرون مشتريات العرب من أسواق لندن في الموسم السياحي «منجم ذهب»، فنمط التسوق العربي لا يعتمد على شراء قطعة أو اثنتين كالأنماط الغربية أو حتى السائحين من الجنسيات الأخرى، فالعرب يشترون بكميات كبيرة، ويساهمون بما يتراوح بين 35-42 من نسبة المشتريات التجارية في الموسم السياحي. وترصد هبة منصور ظاهرة أخرى في طبيعة السائح العربي فتشير إلى أنه نادراً ما يطلب السائح الخليجي عند دفع قيمة مشترياته الحصول على الأوراق الواجب تسليمها لمكتب هيئة الضرائب في المطار، التي يستعيد بموجبها جزءاً من الضرائب المفروضة عليه، وعلينا مثلاً أن نعلم أنه إذا بلغت قيمة مشترياتك نحو عشرة آلاف جنيه إسترليني في لندن فإنه يمكنك استعادة ما بين 1000-1700 جنيه إسترليني إذا قمت بتسليم الفواتير للجهات المختصة في المطار، ولكن نادراً ما يقوم السائح الخليجي بذلك. من جانبه يؤكد سيمون جاك مسؤول العلاقات العامة في فندق «ليونارد» في منطقة ماربل ارش بوسط لندن أنه بخلاف معظم السياح فإن السائح الخليجي وتحديداً القادم من السعودية أو الإمارات وأخيراً ليبيا يقضون فترات طويلة في لندن خلال فصل الصيف، وبعض الأسر تقضي ثلاثة أشهر متواصلة وربما أكثر، وهذا الإقبال دفع بالعديد من الفنادق إلى أن تقدم بعض خدماتها باللغة العربية، وأن تخصص غرفة لإقامة الصلاة. وأضاف أن الإقبال الخليجي على السياحة في لندن رفع من معدل الإشغال الفندقي، وإذا كانت تقديرات العام الماضي تشير إلى أن السعوديين بمفردهم أنفقوا قرابة 78 مليون إسترليني للإقامة في فنادق لندن، فالتوقعات أن يتراوح إجمالي إنفاق السائحين السعوديين ما بين 93-101 مليون إسترليني هذا العام للإقامة فقط.