كتب- عبد الله إلهامي:دعا المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الجمعيات العشر أحمد سند البنعلي إلى التمييز ما بين الشارع الوطني والآخر الفئوي، مؤكداً أن الائتلاف لا يرضخ إلا للشارع الوطني وهو مجموع الشعب، الذي يمثل كافة مكونات المجتمع، أما الفئوي الذي تدعي الجمعيات الخمس أنه يلقي بظلاله على الحوار، فإنه لا يهم في شيء، ذلك أن من يمثله عصابات تنتهج العنف في الشارع لتحقيق أهدافها، وهذه الفئوية لم تكن أبداً شارعاً يعتد به، ومصيرها تحدده الجهات الأمنية والقضائية». وأكد البنعلي أنه لا مفر من الحوار الوطني، مخيراً الأطراف بين أمرين اثنين، يتمثل أولهما بالدخول في حوار وطني حقيقي والوصول لنقاط توافقية تنتشل المجتمع مما هو فيه، ومساعدة السلطتين التشريعية والتنفيذية على أداء عملهما بالصورة التي يتمناها المواطن، وأما الاستمرار في العنف، الذي سيواجه بالقانون كما ورد في توصيات المجلس الوطني، وأضاف أن ما يجري في مصر من سيناريو يجب ألا يتكرر في المملكة».وقال البنعلي، إنه:» لا يمكن إنكار أن ما يجري على أرض الواقع يؤثر على الحوار ولو بشكل ضئيل، إلا أنه لا يقود الحوار قطعاً، مؤكداً فشل تمرد البحرين في التحشيد وإفساد المجتمع، في ظل الحالة الأمنية الحاضرة». وأضاف أن تزمت الجمعيات الخمس، ينعكس سلباً على الحوار، مؤكداً أن ما يدور خارج طاولة الحوار يترك للجهات المعنية به سواء الأمنية أو القضائية. وقال إن على الجميع أن يعرف بأن العنف لن يجدي نفعاً في إجبار المجتمع على شيء، مؤكداً أن الشعب هو سيد الموقف، وما يرفضه لن يقبل به أبداً مهما كانت الحيل التي يتذرع بها البعض لتسويقها له».وأشار البنعلي، إلى أن» جلسة الأربعاء المقبلة ستستأنف النقاط المطروحة سابقاً، إذ سيتم البت في قضية التمثيل المتكافئ واستكمال باقي البنود، موضحاً أنه لا يمكن الحكم منذ الآن على الحوار وما إن كان سيسير بشكل متسارع أم سيعرقل من قبل البعض، وإنه يجب الانتظار حتى الجلسة المقبلة، وأضاف أن الائتلاف يتباحث حول مقترح بخصوص التمثيل المتكافىء، إلا أنه ما يزال قيد الدراسة، ويرتبط بمستقبل تشكيل الطاولة وما إذا كان سيجري عليها أي تغيير بدون إقصاء لأي طرف».وعلق على مشاورات الائتلاف لإعادة ضم الأصالة بعد أن تقدمت برسالة تحتوي على قرار انسحابها من الائتلاف، بأنه لم يعلم بعد سبب ذلك القرار، سوى أن لديهم تحفظاً على بعض الإجراءات، إلا أنه شكلت لجنة داخلية لمناقشة الأصالة الإسلامية ومحاولة ثنيها عن قرارها، وليس هناك علم حول ما إن كانت ستعود للتمثيل في الجلسة المقبلة أم لا».
البنعلي: استئناف الحوار من حيث انتهى
27 أغسطس 2013