كتبت - عايدة البلوشي: يعيش شباب اليوم ثورة تكنولوجية كبيرة وثورة حقيقية في مجال التكنولوجيا من البلاك بيري وبرامج التواصل الاجتماعي مثل «واتس آب» و»فيس بوك» و»تويتر» و»كيك»، آخرها برنامج «أنستغرام، الذي أصبح سوقاً مفتوحاً لزبائن بمكان واحد، إذ وصل عدد مستخدمي برنامج الأنستغرام وفق آخر الإحصائيات إلى أكثر من عشرة ملايين مستخدم. هذا البرنامج هو برنامج الشباب الأول، فهم يحبون مشاركة ما يفعلونه مع أصدقائهم، وبرنامج «أنستغرام» يمكنهم في لحظة تصوير الحدث ومشاركته مع الأصدقاء، ويستطيع كل من يتابعهم التعليق على الصورة مما يجعل الحدث اجتماعياً بصورة أكبر ويزيد في سرعة انتشاره، إضافة إلى خدمة الفيديو التي يوفرها البرنامج. المجمعات التجاريةوتقول نادية أحمد، إن: «موقع الأنستغرام، اختصر الوقت والجهد، حيث أصبح محطة للزبائن، من خلاله يمكنهم الحصول على حسابات خاصة لما يحتاجه الزبون وكأنه في «مجمع تجاري»، إذ إن هناك من يعرض بضائعه للبيع، فقد وجدت حساباً خاصاً لبيع الساعات اليدوية وحساباً آخر لبيع الجلابيات، وحساباً لبيع الإكسسوارات، وهو ما وفر لي عناء الذهاب إلى الأسواق للبحث عما أريد، فمن خلال تصفحي للأنستغرام أختار ما أريد وأتواصل مع صاحب الحساب لتوفير الطلب».الأخبار الرسمية ويقول عبدالله راشد، إن: «موقع الأنستغرام من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً من قبل الشباب، لأنه يتميز بالسهولة والبساطة ويعتمد بالدرجة الأولى على الصور من جانب، ومن جانب آخر يوفر لنا المعلومات والأخبار الرسمية «في وقتها» قبل إصدار الصحف المحلية في اليوم الثاني من الحدث، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أغلب الصحف لديها حساب في الأنستغرام تقوم بنشر الخبر بشكل مختصر مع صورة، وأيضاً الوزارات الرسمية خصوصاً الخدمية منها على سبيل المثال موقع الأنستغرام لوزارة الداخلية يوفر المعلومات الأمنية المحلية، وكذلك موقع الأنستغرام لوزارة الأشغال الذي أيضاً يقوم بدوره في نشر المعلومة مع صورة، وفي ضوء ذلك يتلقى الجمهور المعلومة في كل مكان وأي وقت». مطاعم ومطابخ حصريةوبدورها تقول منال محمد، إن: «أروع وأفضل شيء في «الأنستغرام»، صور الأكلات والمطاعم وكأنها دعاية مجانية لهذه المطاعم، وهناك «هوس»، من قبل الفتيات بتصوير الأكلات، سواء تلك التي توفرها المطاعم أو تلك التي تكون من إعدادهن، خصوصاً في شهر رمضان، إذ تحول موقع الأنستغرام إلى مطبخ ومطعم».الأسر المنتجة أما ليلى محمد تقول: الأنستغرام محطة للأسر المنتجة، حيث تعرض الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود معروضاتهم من أكلات وإكسسوارات وأعمال يدوية وبذلك يكون لهم دخل، خصوصاً أن موقع الأنستغرام موقع مجاني وسهل استخدامه ويعتمد بدرجة كبيرة على الصور، وكما هو معروف الصور تعبر عن البضائع، ومن خلال عرض الصور يطلب الزبن ما يريد بالتالي يوفر الوقت والجهد للناس. وآيات قرآنية وأحاديث ومن جانبها تقول أمينة محمد «أستخدم الأنستغرام بشكل يومي وأتصفح الصفحات كل ساعة تقريباً من خلال الهاتف النقال، وأتابع ما ينشر فيه، وعلى الصعيد الشخصي، استفدت كثيراً من هذا الموقع في معرفة الأخبار المحلية وما يدور حول العالم، أيضاً من خلاله يعزز التواصل الاجتماعي، وأيضاً بدوري أحب كثيراً نشر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مع صورة بطريقة بسيطة جداً لتصل إلى قارئ».
«الإنستغـرام».. سوق مفتوح لزبائن بمكان واحد
29 أغسطس 2013