تراشق نحو 200 ألف شخص بـ130 طناً من الطماطم المسحوقة الأربعاء في إطار مهرجان «توماتينا» السنوي الإسباني، لكنهم هذه المرة اضطروا إلى دفع المال للمشاركة فيه. وتحدت الحشود، المطر والعواصف، فأتت من كل أنحاء العالم، خصوصاً من أستراليا واليابان وبريطانيا للمشاركة في مهرجان رمي الطماطم في ساحة بلاثا مايور في بونيول شرق إسبانيا. وارتدى الكثيرون قبعات للوقاية من المطر ونظارات لحماية أعينهم من الطماطم التي ينبغي سحقها قبل رميها على المشاركين، فيما تنكر البعض بملابس تشبه الطماطم نفسها.وتحت الأمطار الغزيرة، بقي البعض يغني ويصفق بيديه ويحتسي السانغريا مباشرة من الزجاجة. وقال براد فيشر البالغ من العمر 22 عاماً، الذي أتى من سيدني مع مجموعة من 700 شخص يرتدون قمصاناً بلون الخردل عليها علامة كاتشب، إنه» واحد من أكثر المهرجانات شهرة في غرب أوروبا، وهو أكثر أماناً من الركض مع الثيران». وشرح أن «توماتينا» أفضل بكثير من مهرجان مصارعة الثيران في إسبانيا المعروف بـ»بامبلونا»، قائلاً «130 طناً من الطماطم رقم كبير لكنه أفضل من ثور وزنه 500 كيلوغرام». وهذه السنة، يدفع المشاركون في المهرجان للمرة الأولى 10 يورو «13 دولاراً» على الأقل. وترتفع التسعيرة إلى 750 يورو في حال أرادوا الصعود إلى إحدى الشاحنات الست التي تنقل الطماطم. وقد خصصت 5 آلاف تذكرة مجانية لسكان بونيول. وخفض المنظمون عدد المشاركين إلى النصف لأسباب تتعلق بالسلامة، واستقدموا 180 عنصراً أمنياً و50 حارساً خاصاً وشرطيين و9 سيارات إسعاف وطوافات طبية عدة. وقال رئيس بلدية بونيول، يواكين ماسمانو بالمر، إن التسعيرة الجديدة ساعدت المنظمين على السيطرة على عدد الحشود، لكنه أقر بأن رمي الطماطم الذي كلف هذه السنة 140 ألف يورو، يشكل عبئاً كبيراًً على البلدة التي ترزح تحت وطأة دين قدره 4,1 ملايين يورو. وللمرة الأولى، أوكلت شركة خاصة اسمها «سبين تاستيك» بيع تذاكر الدخول إلى المهرجان، ما أثار المخاوف بشأن اتجاه مهرجانات إسبانيا نحو الخصخصة بسبب الأزمة.
200 ألف شخص يتراشقون بـ130 ألف طن من الطماطم
29 أغسطس 2013