تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الأول صوراً يعتقد أنها للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي نشرها ابنه محمد بن علي على حسابه على «إنستغرام»، وفقاً لقناة «العربية».وأثارت الصور المنشورة تساؤلات الكثيرين حول توقيتها ومغزاها حسب ما أورده موقع «فرانس 24». وقد قام حساب من المرجح أنه يعود لنجل الرئيس السابق محمد زين العابدين بن علي، كونه يحمل نفس الاسم بنشر مجموعة صور، الأولى صورة للرئيس التونسي السابق بجانب ابنه والابتسامة تعلو محياه، والثانية يظهر قريباً من جهاز كمبيوتر وهو يرتدي بيجامة ويظهر في الصورة مجسم لهيكل عظمي. الجدير بالذكر أن بن علي ممنوع من التصريحات الصحافية والإعلامية وفق اتفاق مع السلطات السعودية التي وفرت ملجأ له ولعائلته منذ قيام الثورة التونسية التي أطاحت بنظامه الحديدي. وحساب محمد زين العابدين بن علي على «إنستغرام» كان مفتوحاً للعموم وللأشخاص الذين يملكون حساباً على التطبيق، لكن بعد ساعات قليلة من انتشار الصور أصبح الحساب مغلقاً وللاشتراك ورؤية الصور المنشورة يجب أن يوافق صاحب الحساب على الطلب. من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الداخلية التونسية أمس أن تنظيم أنصار الشريعة الإسلامي المتشدد التابع لتنظيم القاعدة كان ينوي اغتيال عدد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس من بينها رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وذلك لإحداث فوضى والانقضاض على الحكم لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا. يأتي هذا بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء علي العريض هذه الجماعة تنظيماً إرهابياً قائلاً إنه ثبت وقوفها وراء اغتيال معارضين تونسيين في هجمات فجر أسوأ أزمة سياسية في البلاد. وجماعة أنصار الشريعة هي أكثر الجماعات تشدداً من بين الجماعات الإسلامية التي ظهرت في تونس منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في 2011. وتمثل هجماتها تحدياً لسلطة الحكومة التي يقودها إسلاميون معتدلون. وقال مدير الأمن بوزارة الداخلية مصطفى بن عمر «التنظيم كان ينوي اغتيال مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي وكمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد بن علي وعامر العريض القيادي في النهضة إضافة إلى نوفل الورتاني وسفيان بن فرحات وهما صحافيان إضافة إلى الشاعر الصغير أولاد أحمد». وأضاف أن التنظيم كان «يخطط لبث فوضى وفراغ أمني عبر الاغتيالات قبل الانقضاض على السلطة وإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا». وزعيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض مقاتل سابق للقاعدة في أفغانستان وتسعى الشرطة للقبض عليه بدعوى أنه حرض على هجوم على السفارة الأمريكية في تونس في سبتمبر 2012.«رويترز - العربية نت»