قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د. مصطفى السيد إن الزيارة الأخيرة لوفد المؤسسة إلى دولة فلسطين، بناءً على تكليف من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، شهدت كثيراً من المباحثات حول إمكان تنفيذ عددٍ من المشاريع التنموية والإغاثية في كافّة المجالات الصحية، التعليمية والثقافية، إلى جانب التنسيق لإعادة بناء أحد المنازل التاريخية في مدينة القدس، لتقوم وزارة الثقافة بترميمه والمحافظة عليه، وتحويله إلى مركز ثقافي للأشقّاء الفلسطينيين. وبحث الأمين العام، مع وزيرة الثقافة المركز الثقافي، في سياق مشروع التوأمة مع القدس، وحفاظًا على الإرث العربي من المعمار والتصميم وروح البيت العربي الأصيل، مشيراً إلى أن المركز الثقافي البحريني، سيكون ملاصقًا أو قريبا من المكتبة. وأضاف أن المؤسسة الخيرية الملكية وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبرعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ستوقع اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني (UNDP) لإقامة مركز ثقافي بحريني ومكتبة ثقافية في مدينة القدس المحتلّة، بهدف تفعيل دور الثقافة في القدس للمساهمة في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية في القدس الشريف. من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أهمية العناية بالتراكم التاريخي الذي تزخر به المنطقة، لافتة إلى أن «مسؤولية الثقافة ليست تابعة للأوطان بل للقضايا الإنسانية المشتركة، ومن الضروري أن ندافع عمّا نؤمن به من هوية وعادات وتقاليد وتراث، لأن هذه المتلازمات الثقافية هي الإنسان واشتغالاته، وهو ما يجب أن نكرّس له ونعتني به من موقع مسؤوليتنا». واّطلعت على نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد المؤسسة الخيرية الملكية إلى دولة فلسطين والتي تضمنت لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزيارة عدد من المناطق الفلسطينية ودور الأيتام والمراكز الثقافية ولقاء المعنيين بالتنمية الاجتماعية والثقافية والإنسانية.وبينت الوزيرة أن فكرة مشروع بيت الثقافة -التي تم إطلاقها العام الماضي- تسعى من خلالها وزارة الثقافة إلى شراء بيت تاريخي في القدس وتحويله إلى مركز ثقافي للبحرين في العاصمة الفلسطينية، وذلك لحمايته من التعرض إلى الاستيلاء وحمايته من الاندثار والمصادرة.