(العربية.نت): يعد المستثمرون من الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية المحرك الرئيس لزيادة النشاط في سوق العقارات التجارية الأوروبية، ويمثل المشترون من خارج المنطقة الآن أكثر من ربع إجمالي المعاملات في النصف الأول من عام 2013، وفقاً لأحدث تقرير من شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي».وشهدت السوق الأوروبية زيادة في النشاط الاستثماري من المشترين من الشرق الأوسط، شكلت 9% من إجمالي السوق و21% من المعاملات عبر الحدود في النصف الأول من 2013 ، بحسب «الخليج» الإماراتية.وأظهرت معاملات المشترين من الشرق الأوسط انحيازاً قوياً نحو لندن ما يقرب من 50% من المجموع والمكاتب، وإن كانت هناك عدة محال تجزئة كبيرة من بين المشتريات التي تمت.وقال العضو المنتدب في «سي بي آر إي الشرق الأوسط»، نيكولاس ماكلين: «لاتزال لندن المقصد المفضل للمستثمرين الأجانب بسبب إمكانات النمو القوية ومكانتها كمركز مالي عالمي، إلى جانب بيئتها السياسية المستقرة ونظامها القانوني الشفاف، وهو ما يشكل نقطة جذب رئيسة للمشترين الدوليين والإقليميين على حد سواء».واستمر المشترون من أمريكا الشمالية بالاستحواذ على حصص متزايدة من السوق بلغت الآن 13% من إجمالي السوق و24% من المعاملات عبر الحدود في النصف الأول من 2013. ويمكن لذلك أن يؤثر بشكل كبير في ديناميات سوق العقارات لكون المستثمرين من الولايات المتحدة -الذين يشكلون الأغلبية العظمى من النشاط- يسعون عادة إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.وواصل إجمالي القيمة الحقيقية للنشاط الاستثماري العقاري التجاري في أوروبا بالنمو في الربع الثاني من 2013 مرتفعاً عن مجموع الربع الأول بمعدل 6%، كما يمثل المجموع الذي بلغ 6 .32 مليار يورو زيادة بنسبة 22% عن الربع نفسه من العام الماضي، وهو أعلى مجموع للربع الثاني منذ عام 2007.وشهد النصف الأول من عام 2013 كماً كبيراً من المعاملات كبيرة الحجم، مع كون قيمة 134 منها فوق 100 مليون يورو، لتمثل 47% من قيمة التداول الإجمالية للسوق.
مستثمرو الشرق الأوسط وأمريكا يقودون العقار الأوروبي
30 أغسطس 2013