رسم تخيلي لمحاكمة الطبيب النفسي السابق في الجيش الأمريكي نضال حسن، وفي الإطار يبدو في لقطة أرشيفية، وقد حكم عليه بالإعدام لإدانته بقتل 13 جندياً في 2009 في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس جنوب الولايات المتحدة.وقرر الأعضاء الثلاثة عشر للجنة التحكيم العسكرية الذين عقدوا محكمة عسكرية في القاعدة نفسها، بالإجماع إنزال عقوبة الإعدام بنضال حسن بعد مداولات استمرت 4 ساعات.وتلت رئيسة لجنة التحكيم التي لم يكشف عن اسمها وهي ضابط برتبة كولونيل في الجيش، أمام الحضور الحكم الطويل أن «المحكمة العسكرية التي عقدت جلسة مغلقة، تحكم بالإجماع وبعد التصويت السري لجميع أعضائها، بحرمانك من كل رواتبك وتعويضاتك وبتسريحك من الجيش وإعدامك». ولم يبد نضال حسن أي انفعال لدى تلاوة الحكم. وأعلنت القاضية اختتام المحاكمة التي استمرت 3 أسابيع. وانهمرت دموع ذوي الضحايا وتعانقوا، بعدما طلب منهم أن يضبطوا ردود فعلهم خلال المناقشات. وقال فريق الدفاع السابق عنه الذي رفضه المتهم، إن نضال حسن كان يسعى بملء إرادته إلى أن تصدر في حقه عقوبة الإعدام ليموت شهيداً.وطوال فترة المحاكمة التي بدأت في 6 أغسطس الجاري، رفض المتهم الذي تولى بنفسه الدفاع عن نفسه استدعاء شهود، ولم يحتج على أي من الشهادات الـ 89 التي وردت في قرار الاتهام ولم يقدم أي عنصر يتيح الترافع حول الظروف التخفيفية واكتفى بتصريح واحد للجنة التحكيم «أنا من أطلق النار». وإذا ما أعدم نضال حسن، فسيكون ذلك أول حكم ينفذ في عسكري منذ 52 عاماً. وعمليات تنفيذ أحكام الإعدام بجنود في الولايات المتحدة نادرة لأنها تتطلب موافقة الرئيس الأمريكي. واعترف نضال حسن مراراً بـأنه قتل 12 جندياً ومدنياً واحداً وأصاب عشرات آخرين في فورت هود في 25 نوفمبر 2009، لمنع الجنود من المشاركة في حرب يعتبرها «غير مشروعة» في أفغانستان والعراق. وعندما هتف «الله أكبر»، وأطلق النار، ظن عدد كبير من الجنود أن ما يحصل مناورة عسكرية. ومزق الرصاص بعضاً من ضحاياه. وتوقف ‘طلاق النار عندما تمكنت منه الشرطة. وأصيب نضال حسن بشلل في أطرافه السفلى منذ ذلك الحين.«فرانس برس»
واشنطن: الإعدام لنضال حسن بتهمة قتل 13 جندياً في فورت هود
30 أغسطس 2013