أكد الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، رئيس حزب الراية المصري والمرشح الرئاسي السابق، أن الشعب المصري لن يتشيع، ولكنه يخاف على البسطاء من رؤيتهم للطقوس الشيعية بأن تفسدهم على المدى البعيد، مضيفاً أنه يأخذ على الإيرانيين اختيارهم للبدء بالسياحة لكي يساعدوا مصر، وجاء ذلك في مقابلة خاصة مع قناة "العربية".وحول دعاوى بعض الائتلافات السلفية لمحاصرة مكتب الإرشاد اعتراضاً على فتح الباب للسياحة الإيرانية والتخوف من المد الشيعي في مصر، أكد أبوإسماعيل أن معلوماته عن الجانب السلفي محدودة، ولكنه يريدهم أن يلتفتوا لاحتمالية أن يكون الرئيس بحاجة لفترة زمنية يستقبل خلالها بعض الوفود الإيرانية لغرض في ذهنه، وأنه يجب على السلفيين أن يعطوه هذه الفرصة، وإذا رأوا أن الأمر تجاوز الوقت المسموح به من الممكن أن يتحركوا حينها.وندد رئيس حزب الراية بالهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على منزل القائم بالأعمال الإيراني، قائلا إنه فعل لا يليق وإن للبيوت حرمة، ولا يجوز في أي حال من الأحوال التعدي عليها.وفي ملف علاقة الإخوان المسلمين وأميركا، ألمح إلى أن مواقف الإخوان المسلمين في إطار العلاقات المصرية الأميركية لا تعد انحرافاً عن مواقفهم السابقة، وإنما هو منهج في التعامل نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها.ووصف المرشح الرئاسي السابق هذا المنهج بأنه ليس الأنجح، وأوضح أنه بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، كانت هناك ضغوط في ترتيبات تسليم السلطة من الداخل والخارج، مما جعل الرئيس يرسل تطمينات للخارج حتى يتولى منصبه.وأضاف أنه يشعر بالحزن لعدم رد القوات المسلحة المصرية على تصريح الخارجية الأميركية والكونغرس بأن الجيش هو الحليف الأول لهم في مصر، مشيراً إلى أن ترتيبات الحدود وسيناء هي ملفات في يد القوات المسلحة وليست في يد مؤسسة الرئاسة.ونفى أبوإسماعيل أن يكون له أي عداء مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العلاقات الدولية تقوم على المصالح، كما نفى ما يتردد عن دعم أميركا للإخوان المسلمين للوصول للحكم، قائلا إن الإدارة الأميركية حاولت ألا يصل الإسلاميون للحكم، ولكن بعد أن تم انتخابهم أصبحوا يتعاملون مع الأمر الواقع، وأن ما يؤسفه هو أن الإخوان يقبلون بذلك.وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول منصب النائب العام، قال أبوإسماعيل إن المشكلة ليست مع النائب العام، ولكن مع المجلس الأعلى للقضاء المعين من قبل الرئيس السابق حسني مبارك.وأضاف أنه أمام الاختيار بين المجلس الأعلى للقضاء الذي عينه مبارك، والنائب العام الذي اختاره مرسي، فإنه سيختار النائب العام، مشيراً إلى أن حل المشكلة يكمن في إصدار قانون نزيه يجعل سلطة مؤسسة القضاء من داخلها. وأكد أنه مع أي قوانين تعيد القضاء والأزهر والشرطة إلى سلطة وزارة العدل.وعن علاقة الجيش والإخوان، أفاد الداعية أن جوهر ثورة 25 يناير يكمن في أن الدولة التي ظلت 60 عاماً مسنودة من الجيش، انتقلت سلطتها الآن للشعب، وأن أي ارتداد للجيش لمواقع السلطة معناه إحباط للثورة. وشدد على أن الجيش جهاز من أجهزة الدولة، وليس قوة منفصلة عنها.وذكر أبوإسماعيل أنه يقدر دور الجيش في حماية الداخل والخارج، ولكن إذا تطور الأمر للانقلاب على الشرعية، فإنه لن يقبل هذا الوضع، وإنه لا يمكنه السكوت على المطالب المنادية بعودة الجيش للسلطة.وفي إشارة إلى ملابسات القبض على جمال صابر، منسق حملة لازم حازم، وتصريحات القيادي الإسلامي باختصامه للرئيس مرسي حتى يتم معاقبة المتورطين في تلك الواقعة، صرح أبوإسماعيل بأنه يختصم من يريد إذلال الشعب المصري بنفس الطرق القديمة.ووصف أبوإسماعيل حصار مدينة الإنتاج الإعلامي بأنه "رائع"، وأنه لم يكن له علاقة بالإعلام، بل كان عملاً سياسياً لحماية الدولة.وأضاف أنه ضد اقتراح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث لا توجد أي مواد بالدستور تقر ذلك، وباعتبار أنه لا يمكن الخضوع لتهديد فئة تسعى لذلك الاقتراح.وعن السماح باستخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، قال أبوإسماعيل إنه مع ترك كل فرد يعبر عن نفسه بالطريقة التي يفضلها، مع عدم التأكيد على أن فصيلا واحدا هو الأفضل والباقون مخطئون.ووجه رسالة للشعب المصري بأن لا يلتفت للسياسيين الذين سيجرونه إلى الهلاك، على حد وصفه.