كتبت ـ شيخة العسم: الضيف الثقيل هو ضيف يحل على الأسرة دون موعد أو سابق استئذان، والبعض الآخر يجد تصرفات الضيف نفسه مزعجة فيخلع عليه لقب «الضيف الثقيل». عايدة عبدالله اضطرت لمجاملة إحدى جارات والدتها بسبب قدومها في وقت مبكر وعدم وجود أمها في المنزل «خرجت والدتي إلى التسوق مع أخي وكنت أنا لوحدي بالمنزل، فإذا بالجرس يرن فإذا هي جارتنا المزعجة، سألتني عن أمي فقلت لها خرجت للتو للتسوق، إلا أنها واصلت الوقوف عند الباب تسأل عن الأحوال فدعوتها للدخول ولم أتوقع قبولها الدعوة ولكنها دخلت وظللت أجاملها بكلمتين ونسكت ولا أعرف كيف أتحدث معها وبقينا على هذا الحال نصف ساعة، حتى اتصلت بها ابنتها فخرجت».دون سابق إنذار وتنتقد أم شوق الضيوف الذين يأتون دون موعد «أحياناً نكون ملتزمين بالخروج إلى أحد الأماكن فإذا جرس المنزل يرن فجأة، وهذا الأمر يتكرر كثيراً مع جاراتي، والأمر المزعج أنهم لا يرجعون بل يواصلون الدخول وأنا على استعجال، ومع أن مظهري يدل على أني على موعد أو أني بطريقي للخروج ولكني أخجل مواجهتهم بالموضوع». وتصف لولوة الوردي الضيوف الأكثر إزعاجاً بأنهم من يطلق العنان لأبنائه بالعبث في المنزل دون أن ينهرهم «أكثر الضيوف إزعاجاً وثقلاً على قلبي هم من يأتون بأطفالهم المزعجين يأخذون هذه اللعبة ويكسرون الأثاث ويسكبون العصير على السجاجيد، دون أن ينهوهم عن فعل هذه التصرفات، وكونهم ضيوفاً لا أستطيع أن أوبخهم، ولكن برود الأم هو ما يقتلني، وفي نهاية الزيارة لابد للطفل أن يتعلق بلعبة، يبكي ويجهش بالعويل، فأضطر لأن أقول لأمه دعيه يأخذها وإن على مضض». زيارات مكوكيةويعتبر بوخالد الضيف الثقيل هو من يطيل الزيارة «لدينا جارة معروفة بالإطالة في زيارتها تبقى أكثر من ساعتين، تجلس متربعة مع زوجتي وأنا أنحكر في غرفة كوني لا أحب الخروج، وتشي بالنميمة على هذه والعقرة على تلك، والجلسة تكون مليئة بالإثم وإزعاج الناس». وتقول شيماء حسن عن بعض الضيوف الثقلاء «هم من يطلبون منك أن تفتح لهم التلفاز ليتابعوا مسلسلاً يحرصون على ألا يفوتوا حلقة منه، أو برنامجاً ممتعاً بالنسبة لهم ويبحلقون في التلفاز، ولابد أن يرفعوا صوته ليطغى على أصوات أولادهم وأولادك، وتبقى أنت حائراً ماذا تفعل أو تجبر على حضور المسلسل السخيف، وهذا عادة في أغلب معارفي عندما يزورونني في البيت فاضطر لمشاهدة ما يرونه وأنا لدي أمور أنفع أريد أن أقوم بعملها». وفي موقف تذكره أم عمر لأحد الضيوف الثقال أنها كانت كثيرة الانتقاد فتقول «إحدى معارفي معروف عنها الانتقاد والتطنز، تنتقد حتى الطعام الذي يقدم لها لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، كانت قادمة مرة مع ابنة خالتها التي تحبها كثيراً، وعندما وضعت الطعام أكلت ورق العنب الموجود فإذا بها تنتقده وتقول إن مذاقه غير جيد، فإذا بها تتفاجأ أن ابنة خالتها هي من أعدته فشعرت بالإحراج، بينما غضبت ابنة الخالة فكان درساً قاسياً لها».
عند الباب ضيف ثقيل!
31 أغسطس 2013