لدى لقاء سموه بالمواطنين ، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن تزايد الخطر وتفاقم التحديات في المنطقة مبرراً قوياً يدفعنا للعمل نحو الاتحاد ففيه القوة ونحن نواجه في المنطقة خطراً مشتركاً ولا سبيل أمامنا إلا بتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد لبناء موقف واحد قادراً على صد ومواجهة المؤامرات الكثيرة والمتعددة بأشكالها وصنوفها التي تواجهها دول مجلس التعاون . وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم وفي سياق حرص سموه على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع فقد التقى بعدد من رجال الفكر والصحافة والأعمال والإعلام ، حيث تناول سموه معهم الأحاديث الودية وكل ما يهم المواطن في شأنه وشأن وطنه . وخلال اللقاء لفت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن مملكة البحرين قد مرت خلال السنتين الماضيتين بأزمة كانت ذات أهداف عديدة ومتنوعة ما عدا الإصلاح ، ومع ذلك فتح المجال أمام من يدعي أنه يريد الإصلاح وعبد السبيل أمامه لإيصال مطالبه لكن استمرار الدوران في حلقة مفرغة لا تعكس جدية النوايا وصدقها ، وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن من كان الحوار هدفه للإصلاح فنحن في البحرين قيادة وشعباً من أهل الإصلاح والتطور ليقيننا بأن التطور مسيرة لا تتوقف . وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال لقاء سموه بالمواطنين أن مملكة البحرين قيادة وشعباً ستتجاوز بقوة كل عمل أو محاولة لتفرقة الشعب الواحد ، فنحن نملك من الصبر والثقة والخبرة الوطنية ما يؤهلنا لذلك ولدينا تشخيص دقيق للواقع وقادرين على حله بإذن الله ، داعياً سموه الحضور بأن يجعلوا أولويتهم دائماً مصلحة بلدهم وحمايتها مما يتربص بها ، وليعلم من يحاول الإضرار بهذا المجتمع الآمن المسالم بأنه لن يترك لينعم بمطامعه الشيطانية ، وأضاف سموه بأن هناك مجموعة غرر بها للأسف ورضت على نفسها بأن تكون معول هدم ضد وطنها عبر أعمال تخريب ، مع يقيننا التام بأنه لا محل في البحرين لمثل هذه المجموعة فالجميع متكاتف يداً واحدة من أجل وحدته وأمنه واستقراره ، وبالوعي الوطني ستفشل كل محاولة للنيل من وحدة الوطن وسلامته . وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء على ضرورة الدفع بالمسيرة الاقتصادية والتجارية وأن لا تكون للسياسة أولوية على الاقتصاد ، وقال سموه إن لتجار البحرين ورجال الأعمال دائماً كلمة مسموعة في الشأن الوطني وكانوا دائماً الأكثر حرصاً على عدم زعزعة الاستقرار لحاجة التجارة إلى الأمن والأمان ، لذا ينبغي أن يستمر هذا الصوت عالياً دوماً .إلى ذلك فقد أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لرجال الإعلام والفكر والصحافة وأصحاب الأقلام ممن أثروا الساحة الوطنية بعطائهم ومساهماتهم في الشأن الوطني مشيداً سموه بدورهم في تعزيز الوعي الوطني .