تعتبر مرجعية السيد الصرخي الحسني من ابرز المرجعيات العراقية العربية ذات الطابع العلمي والاخلاقي الرسالي وذلك من خلال مواقفها المستمرة تجاه الاوضاع التي حصلت في فترات متفرقة في المشهد السياسي والديني العراقي .... المرجعية الدينية التفاعلية هكذا اطلق عليها اعلاميا, اتهم انصارها بالاعتداء على بعض الصحف العراقية والتي نفى سماحة السيد المرجع كل هذه التهم التي اعتبرها افتراءات الصقت بانصاره , وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي اجرته مجموعة من القنوات العراقية الاخبارية في براني سماحته ومقر اقامته في كربلاء المقدسة ...حيث شجب السيد الصرخي الحسني دام ظله الاعتداءات على الاعلاميين قائلا" نشجب الاعتداء على أبنائنا الإعلاميين ونأمل ان تكون هناك استقلالية للإعلامي من ناحية المورد المالي حتى لا يكون منقادا لمسؤول أو مؤسسة معينة او مسؤولا لمن يدفع له الأموال من غير هؤلاء ونعتقد ان الأعلام اكثر قوة ممكن ان تكشف الحقائق وتصحح الأخطاء ولابد ان نوفر كل المساحات التي من الممكن ان يصل اليها الإعلام الصادق حتى يحقق الهدف وهو كشف الأشياء الزائفة والفساد فليس من الصحيح ان ننفر الإعلامي من انفسنا او عن من يتصدى لاي مسؤولية في هذا البلد وعلينا ان نحتضن الإعلامي ليكون مساعدا لنا في مسيرتنا ورسالتنا سواء أكانت دينية أم اجتماعية".وأبدى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ، تأييده للتظاهرات السلمية التي تشهدها بعض المناطق العراقية ، مبينا أنها تنطلق "من الحيف والظلم" الذي يتعرض له الإنسان في العراق بمختلف طوائفه، وأشار إلى وجود "انتهازيين" يحاولون استغلال التظاهرات لمصالحهم مؤكدا على أن هناك من يتاجرون "بالدين "، داعيا الناخبين إلى عدم الانخداع بـشعارات الطائفية التي يرفعها الفاسدون للوصول إلى السلطة خصوصا في أوقات الانتخابات.واستدرك السيد الصرخي قائلا " لكن هناك أناس انتهازيين استغلوا التظاهرات لمصالحهم الخاصة"، مبينا في الوقت نفسه أن "الانتهازيين موجودون حتى في الدين والحوزة وهدفهم كسب المنافع الشخصية وبرغم وجود الانتهازيين فهذا لا يعني ان التظاهرات باطلة وبالمقابل لا يعني انها حقيقية بالكامل وعلينا ان نفصل بين القضيتين " مؤكدا على ضرورة تحلي المتظاهرين بالسلمية والوعي وعدم الانجرار وراء الفتن التي تمس أمن البلد.وفي سياق متصل ، اكد السيد الصرخي أنه لا يوجب او يحرم الذهاب إلى الانتخابات "وكل انسان حر وهو يقدر القضية وله الحق في الاختيار"، وأضاف "لكننا ننصح بانتخاب الناس الذين فيهم الخير والصلاح وألا ننخدع باسم الطائفية "، مبينا "ولا يعقل ان المجتمع الشيعي ليس فيه إنسان صالح ليتصدى لأمور هذه الأمة وكذلك المجتمع السني لذا ننصح بانتخاب الشخص الصالح بغض النظر سنيا كان أم شيعيا مسلما أو مسيحيا".وبين السيد الصرخي الحسني ان ما يتعرض له من اشاعات واتهامات هو نتيجة المواقف الوطنية التي يتبناها بقوله " الاشاعات الاخيرة بخصوص اقتحام العتبة الحسينية واقامة الصلاة فيها وتقاسم اموال العتبة ....، كل هذه الاتهامات هي ضريبة المواقف التي نتبناها لأننا رفضنا الاحتلال من أول يوم ووصلتنا الكثير من الوساطات وطلبوا منا التعاون مع هذه الجهة او تلك ، ورفضنا الخضوع إلى رغبات واجندات الدول الاقليمية ودول الجوار، ولأننا رفضنا وسنبقى نرفض أي ترغيب من جميع الجهات الخارجية والداخلية ".واوضح المرجع بخصوص عنوان ((العراقي العربي)) "اننا سرنا بهذا الأمر خلاف التيار ، وان شيعة العراق ابتليت، فإذا تكلمت بجانب العراقية والعربية نتهم بأننا من الصدامين والبعثيين والتكفيريين ، ومن جانب آخر نتهم باننا صفويون وتابعون لهم ، فلا الصدامي و البعثي يقبل بذلك ولا الصفوي" .مضيفا " اننا منذ تصدينا اخذنا العهد على أنفسنا ان نجعل الشعب العراقي قادة ونفتخر بعراقيتنا وعروبتنا، ونعتقد أن التمسك بالعراقية والعروبة هي تمسك بالدين ، لأن النبي أوصانا بحب العرب ، والنبي عربي، والقرآن عربي، ولغة أهل الجنة العربية".موضحا انه" لا يعاب علينا ذلك لان الغير أيضا تمسك بدولته وقوميته ، فهل يكون حلالا عليهم الانتساب إلى قومياتهم وبلدانهم التركية او الفارسية وغيرها من البلدان والقوميات الاخرى.من جهة أخرى أجاب سماحته على سؤال وجه له بخصوص احداث سوريا الأخيرة خلال المؤتمر ان" الشعب السوري كالشعب العراقي قد وقع عليه الظلم والضيم والاضطهاد من قبل النظام ، بل كان النظام السوري عبارة عن نسخة ثانية عن النظام السابق في العراق، فصدام نفس بشار الاسد وحاول الثاني نسخ تجربة نظام الحكم لصدام هذا ما عشناه ولمسناه منهم".وأكد المرجع على نصرة الشعب السوري والشعب العراقي وكل شعوب العالم المظلومة ، داعيا جميع الأنظمة الى" التعامل مع مطالب الشعوب بمصداقية وواقعية وإنسانية ، ولكن اغلبهم اخذوا جانب الظلم والطغيان" .http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=eP6-sbg4Gjo